هل قرأت؟

عيد الميلاد : الكلمة صار جسداً

    نبوات الميلاد : 

( لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : )

في هذا اليوم كملت نبوات الأنبياء عن مولد الرب من بتول عذراء ،

E    فقد قال إشعياء النبي :

ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل . (7 : 14)

E    ويقول حزقيال النبي عن هذا السر العجيب :

فقال لي الرب : هذا الباب يكون مغلقا , لا يفتح ولا يدخل منه إنسان , لأن الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً . (44 : 2)
 

E    وعن هذا المولود قال دانيال النبي :

كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. (7 : 13)


E    وقال إرميا النبي :

هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ. فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا، وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِنًا، وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا. (23 : 5 , 6)

 

E    وقال ... النبي : ...

 

ونتابع من خلال القراءات القادمة , تحقيق هذه النبوات , وغيرها , ...
Christmas: The Word Became Flesh

Christmas


عيد الميلاد : الكلمة صار جسداً


قراءات عيد الميلاد :



 العشية  :


يُشير مزمور العشية (مز 72 : 10) , إلي هدايا المجوس , فيقول :

ملوك طرسوس والجزائر، يقدمون له هدايا، ملوك العرب وسبا، يقربون له العطايا. هلليلويا


ويتحدث إنجيل العشية (لو3 : 23 – 38) , عن نسب المسيح يسوع , فيقول :

وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي، ... بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.


 باكر:

 

يُشير مزمور باكر (مز 72 : 15) , إلي هدايا المجوس , فيقول :

يعيش ويُعطى له، من ذهب أرابيا، ويصلون من أجله كل حين، ويباركونه في كل يوم. هلليلويا


ويتحدث إنجيل باكر (يو 1 : 14 – 17) . عن كلمة الله الذي اتخذ جسداً , فيقول :

وَالْكَلِمَة صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.


 البولس   :  (عب 1 : 1 - 2 : 4)


 

يوضِّح مُعلِّمنا بولس الرسول ,

أن الله - في هذه الأيام الاخيرة -كلّمنا في ابنه , فيقول :

الله بعدما كلّم الاباء بالأنبياء قديما بأنواع و طرق كثيرة , كلّمنا في هذه الأيام الاخيرة في ابنه.

 الكاثوليكون  :  (2بط 1 : 12 - 17)


يؤكد مُعلِّمنا بطرس الرسول هنا , علي أنه لم يتبع خرافات ,

وعلي أن المسيح هو ابن الله الحبيب , فيقول :

وتغيرت هيئته قدامهم واضاء وجهه كالشمس، لأننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ...  اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى  :  هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به.

     

 الإبركسيس   : (اع  13 : 26 - 32)


يستكمل مُعلِّمنا بولس الرسول حديثه([1]), موضحاً ميلاد  المسيح الأزلي , فيقول :

ايها الرجال الاخوة ...  اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص ... , ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا , ... إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضًا فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
 

 مزمور القداس  : 


يوضِّح  مزمور القداس (مز 2 : 7 ، 8) , ميلاد الابن الأزلي([2]) , فيقول :

الرب قال لي أنت أبنى، وأنا اليوم ولدتك، سلني فأعطيك الأمم ميراثك، وسلطانك إلى أقطار الأرض. هلليلويا

 إنجيل القداس    : (مت 2 : 1 – 12)


 

1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».7حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. 8ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ:«اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ لَهُ». 9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. 12ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.

تُختم القراءات ([3]) بإنجيل قداس العيد ,

الذي يذكر لنا ميلاد يسوع (المخلص) في بيت لحم ,

وقدوم المجوس من المشرق لتقديم هداياهم ([4]).
 

(» تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ« )

(1)  وَلَمَّا وُلِدَ  يَسُوعُ فِي  بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، :

وَلَمَّا وُلِدَ : ولد المسيح سنة 4ق.م.([5]) ,


 بيتِ لحمِ  :

 اسم عبري , معناه : بيت الخبز أو الشبع([6]).

وهي تقع علي بعد (9) كم تقريباً جنوب أورشليم.


اليهودية :

هي الجزء الجنوبي من الولاية الرومانية في فلسطين ،

وكانت منطقة صغيرة,

فمع ضم كل السهل الساحلي والصحراء([7])،

لا تبلغ مساحتها أكثر من ألفي ميل مربع.
 

 بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ  :

تمييزاً لها عن بيت لحم الجليل([8]).



إِذَا  مَجُوسٌ  مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ :

مجوس([9]) : كلمة فارسية , لها عدة معانٍ منها :

(كهنة , حكماء , سحرة ([10]) , علماء فلك « دا 2 : 2 , 10» ) ([11]) ,

   

 مِنَ الْمَشْرِقِ  :

أي من جهة الشرق([12]), والاعتقاد السائد :

أن المجوس جاءوا من بلاد مادي وفارس (إيران حالياً).


(2)  «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟  فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ» :

السؤال الذي يفرض نفسه , هو :

كيف علِم المجوس بميلاد الرب يسوع ؟؟؟

مما يدل - بدون شك - على أن العهد القديم كان المصدر الذي استقى منه المجوس معلوماتهم ,

أن مُعلمنا متى البشير , يذكر جزءاً من نبوة « ميخا » (5 :2) ، فيقول :

لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ،

أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا،

لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».

 ولكن ,

رؤساء الكهنة والكتبة لم يذكروا لهيرودس نبوة « بلعام بن بعور([13]) ».

ولكن أيضاً ,

ربما عرف المجوس موعد مولد المسيح من نبوة دانيال الذي كان كبيراً للمجوس([14]).

فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا , وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ.

 

رَأَيْنَا  نَجْمَهُ  فِي الْمَشْرِقِ :

لنا هنا بعض الأسئلة :

<    ما هو هذا النجم ؟

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم :

أيقونة للقديس يوحنا ذهبي الفم

 أنه لم يكن نجماً حقيقياً كسائر النجوم ،

إنما هو ملاك ظهر في هيئة نجم ليهدي المجوس([15]).

 
<    متى جاء المجوس إلى المسيح ؟

E    يرى البعض :

أن النجم ظهر قبل مجيء المسيح للعالم ليلة ميلاده ,

 بمدة تكفي لسفر المجوس من بين النهرين إلى بيت لحم،

وهم أتوا تماماً ليلة الميلاد.

E    ويرى البعض الآخر :


 أن النجم ظهر ليلة ميلاده للمجوس ,وهم أتوا بعد فترة([16]) 

<    لماذا استخدم الله النجم؟

الله يكلم كل إنسان باللغة التي يفهمها ([17])،

والمجوس كانوا  يعتقدون أن لكل شخص نجماً يُسَيِّر ([18]) حياته.

(3)    فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ :

اضطرب : لقد خشى هيرودس أن ترجع المملكة إلى يهودي وتضيع منه ،

لأنه هو أدومي الأصل.

 

(4)  فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ  وَكَتَبَةِ  الشَّعْب، :

كتبة : مفردها كاتب([19]), وهو إنسان عالم في الناموس الموسوي والأسفار المقدسة ,

وكانوا يقومون بنسخ الكتب المقدسة , ثم تحولوا إلي تفسير الشريعة وتعليمها , ومعظمهم من الفريسيين ,

وكانوا يلقبون في المجتمع اليهودي بمعلم , والتي تعني في اللغة العبرية (رابي) ، لكونهم معلمي الشريعة في المجامع.

 

 (10)  فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ  فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدّاً  :

نلاحظ استخدام أربع كلمات لوصف الفرح :

1- يفرحون , 

2- فرحاً ,

3- عظيماً ,

4- جداً , فلا شك أن فرحهم كان فَرَحًا يفوق الوصف([20]).

(11)  ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا:  ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا  :

 ذهباً  :

إشارة لأنه ملك , وكما سبق وأشار , مزمور باكر عيد الميلاد([21]).

 وَلُبَاناً  :

 إشارة لكهنوته , كما في مزمور قداس البرمون([22]).

وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا : ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.

 وَمُرّاً  :

إشارة لآلامه([23]), وإشارة لأنه نبي.

فوظائف المسيح الثلاث([24]):

ملك , كاهن , نبي , تنبأ عنها المجوس يوم ميلاده !


 ملاحظات هامة (الحواشي):

([1])   الذي بدأه في الإبركسيس الخاص بقداس البرمون  (اع  13 : 13 – 25).

 

([2])   مزمور القداس هو المزمور الثاني , الذي سبق أن استشهد به مُعلِّمنا بولس الرسول , في الابركسيس , «كما استشهد به أيضاً في : (عب 1 :5  , 5 :5) »

إشارة إلي  الميلاد الأزلي , فالسيد المسيح له ميلادان :

1-  الميلاد الأزلي , وهذا ما نعنيه في قانون الإيمان , حينما نقول : (... مولود من الآب قبل كل الدهور).

2- الميلاد الجسدي , من السيد العذراء (لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ،) (غل 4:4)

فالتركيز هنا علي إعلان البنوة الأزلية , والمقصود من المزمور الثاني: أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ , أي : أنا اليوم أصرِّح (أُعلِن) ... ,

سواء كان هذا الإعلان قد تم عند التجسد أو المعمودية  أو القيامة ,

أما سبب ذِكر الميلاد الأزلي هنا , وليس الميلاد من مريم العذراء , فهو لتركيز الانتباه إلي أن يسوع المسيح هذا ليس بدايته من مريم العذراء ,

فهو وإن كُنا نحتفل بذكري ميلاده الجسدي , إلا أنه في الواقع مولود من الآب قبل كل الدهور ,

ولنفس هذا السبب كان إنجيل باكر من  (يو 1 : 14 – 17) : وَالْكَلِمَة صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا , ... فهذا الكلمة كان في البدء (الأزل) , وكان هو الله (يو1:1) ,

كذلك أيضاً سيكون إنجيل قداس يوم (30) طوبة - ثاني يوم العيد - من : (يو 1 :1 – 13).

([3])     يُلاحظ أننا في البرمون , نقرأ في العشية : (مت 1 : 1 - 17) , وفي باكر : (مت 1 : 18 – 25) ,

 وهنا في قداس العيد نستكمل القراءة من إنجيل مُعلمنا متي الرسول , فنقرأ  (مت 2 : 1 – 12).

 

 ([4])    كما سبق واشار مزمور العشية (مز 72 : 10)  : ملوك طرسوس والجزائر، يقدمون له هدايا، ملوك العرب وسبا، يقربون له العطايا , ...

                 ومزمور باكر (مز 72 : 15)  : يعيش ويُعطى له، من ذهب أرابيا، ...

([5])   وليس سنة (0) ميلادية , وكان هذا نتيجة خطأ  في الحساب في القرون الوسطى , حيث أنه :

 في بداية القرن السادس نادى الراهب الروماني " ديونيسيوس اكسسجونوس السكيثي " بوجوب ان يكون بداية التقويم الروماني على أساس ميلاد السيد المسيح ,

وليس على تأسيس مدينة روما كما كان متبعا , ونجحت دعوة الراهب ديونيسيوس , وبدأ العالم المسيحي منذ عام (532 م) , في استخدام التقويم الميلادي ,

وضع تاريخ ميلاد السيد المسيح أنه كان سنة (573)  لتأسيس مدينة روما ، وأعتبرها سنة (1 م) , ثم أكتشف الباحثون أن تقويم ديونيسيوس ,

به خطأ حوالي أربعة سنوات لاحقة ، أي أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يكون قبل هذا التاريخ بأربعة سنوات ، ولكن لأنه جرى به العمل مدة طويلة ,

وأن تغيير هذا التاريخ قد يسبب ارتباكا أو بلبلة ، فأكتفوا بتصحيحه دينياً ، وظل ساريا إلى اليوم.

 

([6])   فالمسيح جاء إلينا خبزاً سماوياً يتناوله الجياع والعطاش إلى البر , كما قال في (يو 6 : 51) :

       أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ.

([7])   وقد ولِدَ في صحراء اليهودية أثنان من الأنبياء : عاموس في تقوع ، وإرميا في عناثوث ,كما كانت هذه البرية هي الملجأ الذي هرب إليه داود من وجه شاول ,

كما أنه في تلك البرية عاش يوحنا المعمدان استعداداً للقيام بخدمته ، وأخيراً واجه الرب يسوع فيها , تجربة إبليس له .

([8])    هناك مدينتان بهذا الاسم :

1-  بيت لحم يهوذا : ويقال لها أيضاً  (أفراتة) ،

2- بيت لحم زبولون : ويقال لها أيضاً (بيت لحم الجليل) ,  وكانت تقع في نصيب سبط زبولون ( يش 19 : 15 ) ,

وهي الأن قرية صغيرة تحتفظ باسمها القديم (بيت لحم) , وتقع على بعد نحو سبعة اميال شمالي غرب الناصرة ,

وهي كانت موطن إِبْصَانُ قاضي إسرائيل , كما ذُكِرَ في  ( قض 12 : 8 - 10 ) : وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ إِبْصَانُ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ.,

لذلك , عندما ذكر مُعلمنا القديس متي , قصة الميلاد , قال: وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فهو ذكر (الْيَهُودِيَّةِ) تمييزاً لها عن بيت لحم الجليل.

وأيضاً عندما سَأَل هيرودس رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ :« أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟ », قالوا له : فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ  , (فهم ذكروا (الْيَهُودِيَّةِ) لتمييزها عن بيت لحم الجليل).  

([9])    أما المجوسية (الديانة الزرادشتية) - نسبة لمؤسسها زرادشت-  فهي ديانة قديمة ، ويعتبرها البعض أقدم الديانات التوحيدية المعروفة في العالم ،

تأسست منذ أكثر من (3000) سنة , في ما يعرف اليوم بدولة إيران , يعتقد معتنقوها بوجود إله واحد ازلي هو : (اهورامزدا) , بمعنى "الاله الحكيم"  ,

وهو خالق الكون ويمثل الخير ولا يأتي منه الشر أبداً ، ويعتقد الزرادشتيين ان زرادشت هو نبي الله , وهذه الديانة لم تنقرض , بل لا تزال موجودة بأقليات صغيرة ,

حيث قدر عددهم بين (124,00)  إلى (190,000) نسمة حسب إحصاء عام (2004).

 

([10])   تُرجِمت الكلمة اليونانية (μάγος) نفسها , بكلمة (ساحر) , في (أع 13 : 8) : فَقَاوَمَهُمَا عَلِيمٌ السَّاحِرُ (μάγος) ، لأَنْ هكَذَا يُتَرْجَمُ اسْمُهُ، ...

 

([11])    النار والشمس هما رمزا المجوسية ، ولذلك فإن النار مقدسة لكونها تمثيل عن نور أو حكمة (اهورامزدا) ,  ويحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ النار في معابدهم ،

وهو ما جعل أصحاب الكثير من الديانات الأخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار !!!

 

([12])   الكلمة اليونانية هي : (ἀνατολή) , وردت في إنجيل القداس (3) مرات  - هنا , عدد (2) , عدد (9)-  من إجمالي (10) مرات في كل العهد الجديد ,

وكلمة :  (ἀνατολή) ,  تُنطق : (أناضولي) , ومنها :(الأناضول) , وهي تشمل معظم الأراضي التركية , وتعرف أيضا بآسيا الصغرى ،

والكلمة لها معنى (مسياني) يتخلل العهد القديم كله , يتضح لنا عندما نقرأ الكتاب باليونانية , لأنها تُـرجمت في العربية أحياناً بـ (الغصن) , فنقرأ مثلاً :

«يبرز (ἀνατελεῖ) كوكب من يعقوب» (عد24: 17) ، «ها أيام يقول الرب وأُقيم لداود غصن (ἀνατολήν) برٍّ» (إر23: 5)،

«هانذا آتي بعبدي الغصن (Ἀνατολήν) » (زك3: 8) ، «هكذا قال رب الجنود قائلاً: هوذا الرجل الغصن (Ἀνατολή) اسمه ،

ومن مكانه ينبت (ἀνατελεῖ) ويبني هيكل الرب» (زك6: 12) ، «ولكم أيها المتقون اسمي تُشرق (ἀνατελεῖ) شمس البر» (مل4: 2)

([13])   الواردة في ( عد 24 : 17 ) :  أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، ...

ولكن العجيب حقاً هو أن نجد هنا , رؤساء الكهنة والكتبة يرشدون المجوس للخبز الحي، أما هم فلا يقتربون إليه ، لعلهم صاروا كالعاملين في بناء فلك نوح ,

الذين هيأوا فلك الخلاص ولكنهم لم يدخلوه , لقد تمتع الغرباء بسر الحياة وحُرم الرؤساء منه !!!

 

([14])  كما ورد في (دانيال 5 : 11) : يُوجَد فِي مَمْلَكَتِكَ رَجُلٌ فِيهِ رُوحُ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، وَفِي أَيَّامِ أَبِيكَ وُجِدَتْ فِيهِ نَيِّرَةٌ وَفِطْنَةٌ وَحِكْمَةٌ كَحِكْمَةِ الآلِهَةِ،

        وَالْمَلِكُ  نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوكَ جَعَلَهُ كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ. أَبُوكَ الْمَلِكُ.

 ([15])   وذلك للأسباب الآتية :

1-    لأن مسار هذا النجم الذي ظهر مختلف مع مسار حركة النجوم الطبيعية.

2-   كان النجم يسطع في الظهيرة والشمس مشرقة.

3-   كان يظهر أحياناً ويختفي في أحيان أخرى.

4-   كان يرتفع حيناً وينخفض حيناً فهو قادهم إلى البيت الذي فيه المسيح تماماً.

أما أوريجانوس فيرى أنه أحد المذنبات ، وهذا الاحتمال بعيد للأسباب السابقة ,

بينما يذكر  البعض أن الرأي الشائع : هو أن تلك الظاهرة كانت نوراً خارقاً للعادة ، أشبه بنجم ، ظهر في بلاد بعيدة في الشرق من أورشليم ، لرجال كانوا خبيرين بدراسة الظواهر الفلكية ، وقد دفعهم ذلك النجم إلى الذهاب إلى أورشليم لرؤية الملك المولود ,

وفى القرن السابع عشر ، قال (جوهانس كبلر) : إن انفجار نجم بعيد كان يمكن أن ينبثق عنه نور غير عادى , وكان القدماء ينبهرون برؤية المذنبات ، وقد شوهد مذنب هالي في (240 ق.م.) , وبحساب دورته كل (77) سنة ، يكون قد ظهر في عام (11 أو 12 ق.م.) , وهو تاريخ سابق لميلاد السيد المسيح , علاوة على ذلك كان ظهور المذنبات في العالم القديم ، يرتبط بحدوث كوارث ,

 كما أن بعض العلماء يظنون أن ذلك النجم كان نتيجة اقتران كوكب المشتري بكوكب زحل ،

ولكن كل هذه ما هي إلا محاولات لاستبعاد الجانب المعجزي في القصة ، وهو الأمر الواضح في ظهور النجم للمجوس مرة أخرى , بعد مغادرتهم لأورشليم ،

ووقوفه فوق المنزل الذي كان به الصبي يسوع وأمه ، مما جعل المجـوس يفرحون فرحاً عظيما جداً .

([16])    يؤكد أصحاب هذا الرأي قولهم بالأدلة التالية :

1- قول الكتاب : أن المجوس أتوا إلى البيت - أية (11) -  ولم يقل المذود ,

2- قول الكتاب : الصبي ولم يقل : الطفل ,

3- أن هيرودس قتل كل من كان أقل من ستنين.

([17])   فالله تحدث مع التلاميذ عن طريق صيد السمك الوفير , وتكلم مع قسطنطين الملك المحارب وأراه علامة الصليب , قائلاً : بهذا تغلب فعرف المسيح وآمن به ،

وتحدث مع اليهود بالنبوات ومع اليونانيين بالفلسفة , وهو الأن يكلم المجوس الذين لا يفهمون سوى لغة النجوم عن طرق نجم .

وربما شعر المجوس أن تعاويذهم قد أبطلت حين ولد المسيح، فأدركوا أن أمراً يفوق السحر قد حدث في العالم ، وتذكروا نبوة بلعام ,

وفهموا قوله : كوكب من يعقوب , علي أن هناك نجماً سيظهر .

([18])   ولكننا في الواقع نرى هنا أن النجم لم يحدد مصير المسيح ، بل أن المسيح هو الذي كان يقود النجم !,

ونحن نضع قنديل في شرقية الكنيسة رمزا لهذا النجم.

([19])   كما ورد في (متى ٥٢:١٣) : فَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُدًا وَعُتَقَاءَ  .

 

([20])    أن الله لم يقصر نفسه على اليهود، بل هو اهتم بكل البشر، لكل من يطلبه بأمانة , ولقد كان هؤلاء المجوس يمثلون كنيسة الأمم المنجذبة لعريسها الملك ,

فبينما رفضه اليهود ، أتى إليه الأمم الوثنيين , فكان مجيئهم توبيخاً لليهود , كان المجوس هم باكورة الشعوب الأممية الذين قبلوا المسيح , و

كان المسيح منذ ولادته حجر الزاوية الذي قبله الرعاة الذين أتوا إليه من قريب , والمجوس الذين أتوا إليه من بعيد.

([21])   مزمور باكر عيد الميلاد (مز 72 : 15) : يعيش ويُعطى له، من ذهب أرابيا ...

 

([22])   مزمور قداس البرمون هو من (مز3:110) : معك الرئاسة في يوم قوتك، في بهاء القديسين، من البطن قبل كوكب الصبح، ولدتك ,    

  والعدد التالي مباشرة (مز4:110) : أَقْسَم الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ» .

 

([23])   المرّ : يستخدم في تحنيط الموتى ، إشارة لقبوله الموت , فالكلمة اليونانية الواردة هنا هي : (Σμύρνα) , وهي لم ترد في كل العهد الجديد بهذا المعني (مرّ) ,

إلا عند ذكر موت المسيح وتكفينه في (يو 19 : 39) :  وَجَاء أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ (Σμύρνα) وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا .

 

([24])   وبسبب ذكر ثلاث هدايا افترض البعض أن المجوس كانوا ثلاث أشخاص , بالرغم من أن الإنجيل لا يذكر عددهم.

 ولكن غالباً جاء المجوس في موكب عظيم يتقدمهم ثلاثة من كبارهم يحملون الهدايا للملك المولود.

للاشتراك في القناة ومشاهدة الفيديوهات:  👈👈👈 (اضغط هنا)


.... Follow

Do not forget to subscribe to the service site:
(explanation between the lines of the Bible)
May the Lord reward you
🙏 Amen 🙏

لقراءة موضوعات تطبيقات عهد قديم
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات عن الابوكريفا

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١- ٥) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (٦- ١٠) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١١- ١٥) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١٦- ٢٠) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)


تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF 
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF  
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

تحميل  ٥  آيات من الانجيل  تحليل وترجمة  (٦- ١٠)  (٥  صفحات) PDF  
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _  

تحميل  ٥  آيات من الانجيل  تحليل وترجمة  (١١- ١٥) (٥  صفحات) PDF  
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _  

تحميل  ٥  آيات من الانجيل  تحليل وترجمة  (١٦- ٢٠)  (٥  صفحات) PDF  
 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

Bibleube BLOG
Explanation between the lines of the Bible
Supervised by:
The Shepherd Father ologios

Coptic orthodox servant
explains between the lines of the Bible
مدونة Bibleube 
شرح بين سطور الكتاب المقدس
يشرف عليها:
الاب اولوجيوس الراعي 

شرح بين سطور الكتاب المقدس Bibleube

خادم قبطي ارثوذكسي
يقوم بشرح بين سطور الكتاب المقدس 

يسعدنا انضمامك إلى أسرة Bibleube لدراسة الكتاب المقدس

شرح بين سطور الكتاب المقدس Bibleube

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


🌹 تحياتي 🌹
🌹 👋👋👋🌹
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -