شَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ " تين أم عنب " ؟!!
tree of knowledge of good and evil
تذكر بعض التقاليد اليهودية أن الشجرة المحرَّمة كانت: زيتونة أو كرمة, في حين فسّرها اليونان بأنّها: التينة وهكذا كان على حواء أن تكتسِ بما كان سبب في تعريتها, فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ (3: 7).
بينما قال الرومان: أن الثمرة المحرّمةهي التفّاحة, ومن هنا كانت العبارة الشعبيّة: "تفّاحة آدم".
والحية التي دخلها الشيطان كانت قد تنكرت في هيئة ملاك حتى تخدع حواء, فكلَّم الشيطان آدم بلسان حواء كما كلَّمَ حواء بلسان الحية !!.
في حين أن التلمود يذكر أن شَجَرة مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كانت: (كرمة), أي: (شجرة عنب).
وفي الواقع إذا تتبعنا الكتاب المقدس بأكثر تدقيق نجد أن الكرمة أو (شجرة العنب) لها أهمية خاصة, فمثلاً:
(1) نوح عندما غَرَسَ كَرْماً شَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ سَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ, فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ.
(تك 9 : 21).
(2) لوط عندما سُقي خَمْراً (نَقِيعِ الْعِنَبِ) تمكنت ابْنَتَاهُ من الإضجاع معه ليُقيما من أَبِيهما نَسْلاً. (تك 19 : 33).
(3) حُلْم رَئِيسُ السُّقَاةِ الذي قصَّه على يُوسُفَ وقَالَ لَهُ : كُنْتُ فِي حُلْمِي وَإِذَا كَرْمَةٌ أَمَامِي.... وَأَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً... فقال له يوسف : فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضًا يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ رَأْسَكَ وَيَرُدُّكَ إِلَى مَقَامِكَ, (تك 40 : 10). والسؤال: لماذا الكرمة التي أَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً - تحديداً - كانت رمزاً لخلاص رَئِيسُ السُّقَاةِ؟ بينما رَئِيسُ الْخَبَّازِينَ هلك؟ ...
(4) يقول الوحي في (تث 20 : 6) : وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي غَرَسَ كَرْماً وَلَمْ يَبْتَكِرْهُ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجعْ إِلَى بَيْتِهِ لِئَلاَّ يَمُوتَ
فِي الْحَرْبِ فَيَبْتَكِرَهُ رَجُلٌ آخَرُ, والسؤال : لماذا الكرمة تحديداً ؟.
(5) ذكر لنا الكتاب المقدس ما يجوز أكله, وما هو نَجِس لا يؤكل في: شَرِيعَةُ الْبَهَائِمِ وَالطُّيُورِ وَكُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَسْعَى فِي الْمَاءِ (الأسماك) وَكُلِّ نَفْسٍ تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ (الحشرات وغيرها ...)، (لا11: 46), وإذا نظرنا بتدقيق نجد أن الوحي صمت تجاه كل النباتات (عُشْب وَبَقْل ، وَشَجَر ), ولا عجب في ذلك فالإنسان قبل الطوفان كان يأكل النباتات فقط, ولكننا نجد في (عد 6 : 3) أن الوحي يمنع إحدى هذه النباتات - وهي العنب - عن النذير, فقال: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ ... لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ، فَعَن الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، ... وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَباً رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا. والسؤال: لماذا العنب تحديداً ؟؟؟.
(6) عندما أرسل موسى رِجَالاً لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ في (عد 13: 21):
فَصَعِدُوا وَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ, وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ ...
فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «وَادِيَ أَشْكُولَ» بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ.
والسؤال: لماذا العنب تحديداً ؟؟؟ كان رمزاً للأَرْض التي تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً ؟.
(7) البركة التي قالها يعقوب ليَهُوذَا في (تك 49 : 11): لا يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ ... رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ، وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ، غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ، وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ, وقبلها بركة إسحق ليعقوب في (تك27: 28): فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. ونحن قد أدركنا في العهد الجديد أن الحِنْطَةٍ وَالخَمْرٍ كانتا ترمزان لجسد الرب ودمه.
(8) نقرأ أيضاً في (امل21: 1- 3): كَانَ لِنَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ كَرْمٌ فِي يَزْرَعِيلَ : فَكَلَّمَ أَخْآبُ نَابُوتَ قَائِلاً: «أَعْطِنِي كَرْمَكَ فَيَكُونَ لِي بُسْتَانَ بُقُول، ... فَقَالَ نَابُوتُ لأَخْآبَ : «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أن أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي», ودفع نَابُوتَ حياته ثمناً, والسؤال باقي كما هو : لماذا الكَرْمٌ تحديداً ؟؟؟
(9) شُبِهت إسرائيل بـ الكرمة كما في:
(مز 80 : 14): يَا إِلهَ الْجُنُودِ، ارْجِعَنَّ .اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ وَتَعَهَّدْ هذِهِ الْكَرْمَةَ، وَالْغَرْسَ الَّذِي غَرَسَتْهُ يَمِينُكَ، وَالابْنَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ.
(أش 5 : 1) لأُنْشِدَنَّ عَنْ حَبِيبِي نَشِيدَ مُحِبِّي لِكَرْمِهِ: كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ،... فَانْتَظَرَ أن يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا ... أن كَرْمَ رَبِّ الْجُنُودِ هُوَ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ.
(أش 27 : 2): فِي ذلِكَ الْيَوْمِ غَنُّوا لِلْكَرْمَةِ الْمُشَتَهَاةِ: «أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا. أَسْقِيهَا كُلَّ لَحْظَةٍ...
(10) في العهد الجديد نقرأ على سبيل المثال:
1) (مر12: 1- 9) وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال: «إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ ... فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.
2) (مت26: 29) وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ
جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي.
3) (يو15 : 1) أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.
4) (رؤ14 : 18) وَصَرَخَ صُرَاخًا عَظِيمًا إِلَى الَّذِي مَعَهُ الْمِنْجَلُ الْحَادُّ، قَائِلاً :«أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ
كَرْمِ الأَرْضِ، لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ».
(11) أنظر أيضاً:
(عد 22 : 24), (2مل 19 : 29),
(نش 1: 6 , 14 ؛ 2 : 15 ؛ 7 : 13 ؛ 8 : 11 , 12),
(أش 37 : 30), (أر 20 : 10 , 42 : 7 , 9),
(حز 28 : 26), (مت 20 : 1 ؛ 21 : 28), (1كو 9 : 7), ...
.... Follow
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الابوكريفا
تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF
تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF