قصة آدم وحواء في أسفارجَنَّة عَدْن المنسية:
The story of Adam and Eve
بعد طرد آدم, وحواء من الجنة بقيا صائمين يصليان لمدة أسبوع, لا يريدان الأكل (من طعام خارج الجنة), لعل الرب يسمح لهما بالرجوع مرة أخري إلى الجنة, والأكل من شجرة الحياة !!! ولكن الله قال لآدم: أنه إذا حفظ حياته على الأرض من كل شيء (خطية) سوف يسمح لهما, حين يحين الوقت بالأكل من شجرة الحياة.
وبعد أن أكل آدم وحواء (من طعام خارج الجنة), فقدا الأمل في الرجوع إلى الجنة مرة أخرى.
وصام آدم لمدة أربعين يوماً قبل أن يعرف حواء امرأته, وأنجبت حواء قايين وأخت توأم له اسمها (لولوا) أي جميلة, لأنها كانت أجمل من حواء نفسها, وقدّم آدم تقدمه شكر إلى الله على ميلاد قايين بعد (40) يوماً من مولده, ثم قدم أيضاً تقدمه لــ (لولوا) بعد (80) يوماً !!!.
ويذكر التلمود أن آدم عندما لاحظ (لأول مرة) تقليص ساعات النهار في ذروة الشتاء خاف وَدَعَا إلى الله ليعيد نور الشمس, وبعد مرور 8 أيام لاحظ أن النهار يمتد من جديد فقرر جعل هذه الأيام موعد فرح وشكر لله, وهذه الأيام يُسمّيها اليهود: (חֲנֻכָּה), أي: حانوكا, وهو العيد المعروف بــ عيد الأنوار, يستمر عيد الأنوار ثمانية أيام وتوقد في مساء كل يوم من أيامه شموع بأعداد متزايدة كل يوم في شمعدان مُعدّ خصيصاً لذلك الغرض, يتم إضاءة شمعة واحدة في اليوم الأول، ثم شمعة ثانية في مساء اليوم الثاني وهكذا حتى تكتمل إضاءة الشموع الثمانية.
ملاحظات
- أسفارجَنَّة عَدْن المنسية هي إحدى مخطوطات قمران, وتُعتبر الحياة اليونانية لآدم وحواء, وترجع إلى القرن الأول الميلادي حوالي سنة (60م), ويسميها البعض الآخر: (سفر آدم), وقد حُفِظت في نسخة أرمنيّة بعنوان: (توبة آدم), بينما دعاها العلماء: (رؤيا موسى), وهي غير: (وصية موسى), أو (انتقال موسى كما يسميها البعض), التي دونت باللغة الآرامية في الفترة من (7 – 30م), علي يدّ أحد الرهبان الأسينين, وترجمت إلى اليونانية واللاتينية في القرن الأول الميلادي.
- يقول القديس اثناسيوس الرسولي: لو كان الأمر مجرد خطأ بسيط ارتكبه الإنسان، ولم يتبعه الفساد، فقد تكون التوبة كافية. أما وقد علمنا أن الإنسان بمجرد التعدي انْحَرَفَ في تيار الفساد, الذي كان طبيعة له, وحُرِمَ من تلك النعمة التي سبق أن أعطيت له, وهي مماثلة لصورة الله, فما هي الخطوة التالية التي يستلزمها الأمر؟ أو من الذي كان يستطيع أن يعيد إليه تلك النعمة, ويرده إلى حالته الأولى, إلا كلمة الله (λόγος) الذي خلق كل شيء من العدم في البدء؟. (تجسد الكلمة: 7/4). ويقول القديس إيرينيئوس: "أن ما فقدناه في آدم (وهو أن نكون على صورة الله وشبهه) هذا نستعيده في المسيح يسوع." (St. Irenaeus: Against Heresies, Chap. 13: 7, A.N.F. Vol. 1, 1997, P. 43.)
- موسى أيضاً صام لمدة أربعين يوماً "مرتين" (خر 24 : 18), (تث 10 : 10), وإيليا (1مل 19 : 8) , والسيد المسيح (لو 4 : 2), وعندما اجتمع هؤلاء الثلاثة, قَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوعَ: «يَامُعَلِّمُ، جَيِّدٌ أن نَكُونَ ههُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً». (لو 9 : 33). رقم: " أربعين " له مغزي خاص في الكتاب المقدس: فعندما جلب الله طوفاناً على عالم الفجار, كان الطوفان أربعين يوما على الارض (تك 7 :17),
- وعندما حمي غضب الرب على اسرائيل اتاههم في البرية أربعين سنة (عد 32 : 13) فاكلوا المن أربعين سنة (خر 16 : 35), وهارون الكاهن صعد الى جبل هور حسب قول الرب، ومات هناك في السنة الأربعين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر. (عد 33 : 38), وجُلْيَاتُ عَيَّر صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ أربعين يوماً، قبل أن يقتله داود وَيُزِيلُ الْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ (1صم 17 : 16), وَكَانَ الزَّمَانُ الَّذِي مَلَكَ فِيهِ دَاوُدُ عَلَى إِسْرَائِيلَ أربعين سَنَةً. (1مل 2 : 11), وأيضاً الأَيَّامُ الَّتِي مَلَكَ فِيهَا سُلَيْمَانُ كَانَتِ أربعين سَنَةً. (1مل 11 : 42), وحزقيال النبي اتكئ على جانبه اليمين أربعين يوماً، ليحمل اثم بيت يهوذا ... (حز4: 6), ويونان نادى وقال: «بعد أربعين يوما تنقلب نينوى», (يونان 3 : 4), ويذكر التقليد: أن يواقيم عكف صائماً أربعين يوماً قبل أن يظهر له جبرائيل ويبشره بميلاد العذراء (سنكسار 7 مسري), والسيد المسيح كان في البرية مع الوحوش أربعين يوما يجرب من الشيطان (مر 1 : 13), وبعدما تألم وقام ... أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ. (أع 1 : 3).
- هناك ارتباط بين الزواج ورقم: " أربعين ", فإسحاق تزوج عند عمر الـ (أربعين): وكان اسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة، (تك 25 : 20), وأيضاً عيسو: ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة: يهوديت ... (تك 26 : 34), ... ربما توجد علاقة بين رقم (40), (80), وشريعة طُهر المرأة النفساء في (لاويين 12): «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ
- نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً , وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ, ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ، وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا, وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى، تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا...
- معنى اسم حانوكا (חֲנֻכָּה) هو "تدشين" باللغة العبرية، ويشير هذا الاسم إلى تدشين هيكل سليمان من جديد بعد ترميمه على يد الحشمونيين إثر نجاح التمرد, وترد قصة تدشين الهيكل في سفر المكابين الأول (4: 51-57) وفي كتاب "تاريخ اليهود" للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس (الفصل الـ 12)، أما التلمود فيذكر هذه القصة ويضيف إليها شرحاً لعدد أيام العيد، حيث يقول إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام, فحسب التلمود لم يبق في الهيكل ما يكفي من الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس، وبرغم ذلك فإنه أنار الهيكل 8 أيام بالكمية القليلة من الزيت الباقي حتى تم تحضير الزيت الجديد. تتلى عند إيقاد تلك الشموع صلاة شكر لله, حيث يشكر اليهود الرب (יהוה) في هذا اليوم لنصرته لهم - في عهد الأسرة الحشمونية (المكابيين) - في تمردهم على الدولة السلوقية حاكمة المشرق حينها، تحت قيادة انطيوخوس الرابع عام 167 ق.م، وقد قام اليهود بهذا التمرد الذي استمر ثلاث سنوات، لما تعرضوا من تعذيب وتدنيس لمقدساتهم إثر تحالفهم مع البطالمة أعداء الدولة السلوقية التابعين لها. (لا17: 11).
.... Follow
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الابوكريفا
تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF
تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF