(تك 6 :2):
أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ (בְנֵי־הָאֱלֹהִים) رَأُوا
بَنَاتِ النَّاسِ (בְּנוֹת הָאָדָם)
أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا
لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.
تقرأ التوراة السامرية هذه الآية هكذا:
"أَنَّ أبناء السلاطين رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ ..."
وفي بعض الترجمات اليونانية : (οἱ ἄγγελοι τοῦ θεοῦ)أي:
ملائكة الله, بدلاً من: أَبْنَاءَ اللهِ.
وفي الترجمة القبطية: ملائكة الله.
ويذكر بعض آباء في القرون الأولي (مثل: القديس
يوستين (جاستن), وأثيناغوراس, وإيرينيئوس, وإكليمندس الإسكندري, ...)
أن (أبناء الله) المقصود بهم: (ملائكة الله)!!!, ولكن منذ القرن الرابع, فسَّر آباء الكنيسة (أبناء الله) بــ : (بني شيث), (بنات الناس) بــ : (ذرية قايين).
والواقع أن هناك آيات كثيرة ترجمت فيها الترجمة
السبعينية (اليونانية) الكلمة العبرية: (אֱלֹהִים) "إلوهيم = الله, آلهة", بالكلمة اليونانية: (ἄγγελος) "آنجيلوس
= ملاك, ملائكة.
(تك6: 3):
فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي
الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ
مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
لا يدين: هي في العبرية (לֹא־יָדוֹן), أي: (لا يكافح, ولا يبقي "not strive" ) روحي
مع الإنسان.
وفي السبعينية: (οὐ μὴ
καταμείνῃ), أي: (لا يثبت ... " not remain"
),
وفي الترجمة القبطية: (;nne
pa;pneuma swpi qen nairwmi sa ;eneh ...), أي:
(لا يسكن, لا يمكث ...),
أما الــ (120) سنة, فهناك رأيان:
(I) هناك من يقول أن الــ (120) سنة, هي حدود العُمر البشري.
(II) وهناك من يقول: هي الفترة التي أمهلها الله قبل الطوفان ( ), حتى
يكون قد مات كل الصالحين, فلا يروا هذا الهلاك, وبالفعل بمجرد موت متوشالح (آخر
الصالحين), طلب الرب من نوح أن يدخل الفُلك.
فكانت فترة الــ (120) سنة, هي فترة للتوبة, دعا فيها نوح ومتوشالح الشعب للرجوع عن خطاياهم, وبعد موت لامك (ولم يكن له من الصلاح ما لأبيه متوشالح ولا ما لأبنه نوح), كلّم الرب نوح ومتوشالح مرة أخرى ليدعوا الناس للتوبة. وعندما مات متوشالح (آخر الصالحين), وكان ذلك بعد موت لامك بــ (5) سنين, أمر الرب نوح أن يدخل الفُلك.
ويقول القديس إيرينيئوس (أسقف ليون): "
بعد (10) قرون, أرسل الله الطوفان".
ولكن الزمن بالتحديد كان في السنة: (1656) لخلق
آدم. (2349 ق.م. طبقاً للنص الماسوري).
والفترة من خلق آدم حتى ميلاد نوح تُقدر بــ (1056)
سنة.
بينما حسب المخطوطة الإسكندرانية تُقدر بــ
(2262) سنة.
وحسب المخطوطة الفاتيكانية تُقدر بــ (2242)
سنة.
بينما ذكر لنا يوسيفوس أنها تُقدر بــ (2265)
سنة !!!.
ملاحظات هامة:
- ويؤكد هذا الرأي الآية في السبعينية والقبطية, حيث تقرئا الآية هكذا:
لا يُقيم روحي في هؤلاء البشر إلى الأبد, بسبب أنهم جسديون, فتكون أيامهم: مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً.
فالآية هنا أكثر تحديداً فهي تحكم على البشر الموجودين في ذلك الزمان (هؤلاء البشر), كما أنها تحدد مدة بقائهم على الأرض (كمهلة للتوبة) بــ (120) سنة, وليس المقصود: أن يكون عمر الإنسان بصفة عامة (120) سنة,
ونُلاحظ أن مُعلمنا
بطرس الرسول يقول في (1بط 3 :18- 20): فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ
مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ،
لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً
فِي الرُّوحِ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا
ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ
كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ
الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ, ... مما يوضح أن القديس بطرس
الرسول فَهِمَ مُدّة الـ (120) سنة على أنها فترة كَانَتْ فيها أَنَاةُ اللهِ
تَنْتَظِرُ, إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى.
- وعلي سبيل المثال لا الحصر, المزمور الـ (8) من صلاة باكر يقول:
"...
من هو الإنسان حتى
تذكره، أو ابن الإنسان حتى تفتقده؟! أنقصته قليلا عن الملائكة (אֱלֹהִים) ... ", فكلمة
(الملائكة) بالعبرية هي: (אֱלֹהִים),
أي: " إلوهيم =
الله, آلهة ", لكنها في الترجمة السبعينية (وأيضاً في القبطية) تُرجمت: (ἀγγέλους), أي: " آنجيلووس = ملائكة " !!!,
أيضاً (مز 97 :7) الذي يقول: ...
اسْجُدُوا لَهُ يَا جَمِيعَ الآلِهَةِ (אֱלֹהִים), فكلمة
(الآلِهَةِ) هي في العبرية: (אֱלֹהִים), أي: " إلوهيم = الله , آلهة ",
لكنها في الترجمة السبعينية "التي اقتبس منها معلمنا بولس الرسول في (عب 1
:6)" هي: (ἄγγελοι), أي: ملائكة !!!, ونلاحظ أيضاً أن
السبعينية تقرأ (تث 32 : 8) هكذا: " حِينَ قَسَمَ الْعَلِيُّ لِلأُمَمِ،
حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ (ἀγγέλων θεοῦ) ملائكة الله ", بينما النص العبري
(الماسوري) يقرأ نفس الآية هكذا: "حِينَ قَسَمَ الْعَلِيُّ لِلأُمَمِ، حِينَ
فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ (בְּנֵי יִשְׂרָאֵל) بَنِي إِسْرَائِيلَ " !!!.
لمشاهدة الفيديو: 👈👈👈 (اضغط هنا)
.... Follow
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الابوكريفا
تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF
تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF