Third Sunday: Visit of the Virgin Mary to Saint Elizabeth
العشية :
يتحدث مزمور العشية (مز132: 13، 14) عن صهيون , فيقول :
لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ , je a ~P[oic cwtp nciwn :
ورَضِيها مَسْكَنًا لَهُ , afcwtp ;mmoc eumanswpi naf :
ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اردته ، ainaswpi ;mpaima je aiouasf :
طَعَامَهَا أُبَارِكُ بَرَكَةً . هلليلويا tecy/ra qen ou;cmou ]na;cmou eroc. All/lou;ia
ويشير هنا بصهيون إلى السيدة العذراء ,
وهي التي اختارها الرب ,
ورضي أن يسكن فيها ,
تُظهِر في الصورة بنت صهيون والتي تمثل الشعب اليهودي
وهي تدعو اليهود المشتتين بلغة (الياديش) :
أريد أرضكم القديمة الجديدة انضموا للفوج اليهودي العسكري
(وهذا إعلان نشر في المحلات اليهودية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولي)
ولذلك سينزل الابن ويحل فيها ,
وتكون له مسكنًا ,
ويُبارِكها بَرَكَةً.
يتحدث إنجيل العشية (مر1: 23-31) عن :
شفاء رجل به روح نجس , وكذلك شفاء حماة سمعان من الحمى.
وهذا إعلان بـأن الذي بُشِّرت به السيدة العذراء , هو الله الشافـي الأمـراض بكل أنواعها.
باكر :
يوضح لنا مزمور باكر (مز 85 : 7 ، 8) اشتياق الخليقة كلها إلي رحمة الرب , وإلي خلاصه , فيقول المرنم :
أَرِنَا يَا رَبُّ رَحْمَتَكَ، وَأَعْطِنَا خَلاَصَكَ, matamon ~P[oic ;epeknai ouoh pekoujai m/if nan :
سأسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الرَّبُّ الإله فيّ، ]nacwtem je ou pete ~P[oic Vnou] nacaji ;mmof ;nq/t :
لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ , je ef;ecaji ;nouhir/n/ ;ejen peflaoc :
وَلأَتْقِيَائِهِ . هلليلويا nem ;ejen n/eyouab ;ntaf . All/lou;ia
وكأن الخليقة كلها (التي تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ) تقول أَرِنَا يَا رَبُّ رَحْمَتَكَ، وَأَعْطِنَا خَلاَصَكَ ...
اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.(مز 19)
ويتحدث إنجيل باكر (مت 15: 21-31) , عن :
إيمان المرأة الكنعانية , التي مدحها الرب قائلاً : عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! ،
والعذراء أيضاً مدحتها أليصابات - في إنجيل القداس - قائلة :
فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ (لو 1: 45) .
البولس : (رو 4: 4-24)
يتكلم مُعلمنا بولس الرسول عن :
إيمان إبراهيم بالله واحتساب هذا الإيمان براً ،
ولكن لم يُكتب من اجله وحده انه حسب له براً .
بل من اجلنا نحن ايضاً ,
وهذا ما حدث مع السيدة العذراء حينما آمنت بكلام الله ,
قبر النبي إبراهيم في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل
اللافتة مكتوب عليها إبراهيم الخليل عليه السلام !!!
قائلة : لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ , ... (لو 1: 38)
فمدحتها أليصابات قائلة :
فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ (لو 1: 45) .
الكاثوليكون : (1يو 2: 7-17)
يعطينا الرسول وصية جديدة وهي :
أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ( ) الآنَ يُضِيءُ ,
في إشارة لتجسد كلمة الله الذي كَان فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
فيوجه نظرنا إلى قرب مجيء نور العالم ، وبطلوع النور تنقشع الظلمة وتتبدد.
الأبركسيس : (أع 7: 35-50)
يذكر لنا سفر الأعمال في هذا الفصل موسى والعليقة قائلاً :
هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ ,
هذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ ,
وموسى هو رمز للسيد المسيح ، والعليقة هي رمز للسيدة العذراء.
وعندما أراد الإشارة - صراحة - إلى مجيء السيد المسيح , قال :
نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ ,
وذكر بعدها خيمة الشهادة التي كانت معهم في البرية ,
وهذه الخيمة كانت ترمز للسيدة العذراء ,
فقد حَل الله بلاهوته فيها , كما كان يحل بمجده على الخيمة.
ثم يختم قائلاً : لكِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَاتِ الأَيَادِي ,
أي : بينما السيد المسيح بناسوته في بطن السيدة العذراء ,
هو بلاهوته غير محوي .
موسى النبي يحمل لوحي الشريعة
مزمور القداس :
يُشير مزمور القداس (مز 85: 10، 11) إلي تجسد السيد المسيح , فيقول :
الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا , ounai nem oumeym/i aui; ;ebol ;ehren nou;er/ou :
الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا , oudike;ocun/ nem ouhir/n/ auseptotou ;nnou;er/ou :
الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ ، ]meym/i acsai ;ebol qen ;pkahi :
وَالْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ. هلليلويا ]dike;ocun/ acjoust ;ebol qen ;tve . All/lou;ia
فــ عدل الله (الحق) تقابل مع الرحمة في تجسده ،
والحقخرج من الأرض (أخذ جسدًا من السيدة العذراء) ,
والبر تطلع من السماء علي الجلجثة ,
فهو بتجسده - ثم صلبه - أعلن خلاص البشرية ,
بمصالحة السمائيين مع الأرضيين.
إنجيل القداس : ( لو1: 39-56)
39فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا، 40وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ. 41فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».46فَقَالَتْ مَرْيَمُ:«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، 48لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، 49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، 50وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. 51صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. 52أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. 54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، 55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ». 56فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.
يتحدث إنجيل قداس (الأحد الثالث من شهر كيهك) ,
عن زيارة السيدة العذراء لأليصابات نسيبتها ,
بمجرد سماع خبر حبلها بالقديس يوحنا المعمدان ,
ومَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ،
ويبدو أن مريم العذراء رجعت إلى بيتها ,
أليصابات (يسار) تستقبل مريم في بيتها،
رسم فيليب دي شامبين، القرن السابع عشر.
قبل ولادة ابن أليصابات مباشرة . ( راجع آية 36 ).
(» تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ« )
(39) مدينة يهوذا :
المقصود : مدينه في يهوذا
والمسافة من الناصرة إلى اليهودية تزيد على 100 كم ,
وتستغرق حوالي (5) أيام سفراً علي الأقدام .
(41) ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا , وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ :
ارْتَكَضَ : أي تحرك، قفز( ) ,
امتلات أليصابات مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ :
وبالتالي يوحنا المعمدان ( الجنين ) ,
سبق أن لاحظنا أن الأسرة كلها امتلأت بالروح القدس :
1- يوحنا (آية : 15) : وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
2- وأليصابات (آية : 41) : وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ،
3- وزكريا (آية : 67) : (وَامْتَلأ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
وكل هذا ، والعهد الجديد لم يبدأ بعدُ !!!
(41) مباركة انت في النساء :
نلاحظ أن أَلِيصَابَاتُ تكرر نفس كلام الملاك (آية 28) , وذلك لأنها امْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
(43) فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟
أُمُّ رَبِّي : من هذه الآية حسم الآباء , في مجمع أفسس (381 م) ,
لقب : (QEOTOKOC) , أي : (والدة الإله) ,
وبالقبطية : (;macnou;) , أي : (من ولدت الله)
والدة الإله
(45) فطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ :
طوبى : كلمة من أصل سرياني ،
ومعناها غبطة أو منعم عليه بالسعادة .
وهي بالقبطية : (wou`niatc) , أي : (طوبي لها) ,
وقد اختارت الكنيسة هذه الكلمة (عينها) ,
لتُرددها كل يوم , في مرد إنجيل ( ) القداس السنوي , فتقول :
طوباهم (wou`niatou) بالحقيقة قديسي هذا اليوم ,
كل واحد واحد باسمه أحباء المسيح , إشفعي فينا ...
(47) وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي :
اللهِ مُخَلِّصِي : تتمسك كنيستنا بتعاليم الكتاب المقدس ,
فالعذراء (التي ارتفعت فوق الشاروبيم , والسيرافيم) ,
- كأي إنسان - في حاجة إلي الخلاص.
(48) لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ :
اتِّضَاعِ : الكلمة اليونانية هي : (ταπείνωσιν) ( ) ,
وتعني : (مذلَّة ، وضاعة حال) ( ),
بينما الاتضاع (كفضيلة) له كلمة أخرى في اليونانية ,
وهي : (ταπεινοφροσύνη)
(54) عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً :
فَتَاهُ : أي عبده ,
كذلك أيضاً في تسبحة زكريا :
وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ.
ملاحظات هامة (الحواشي):
( ) الكلمة في السبعينية هي : (ᾑρετίσατο) , من الفعل : (αἱρετίζω) = (يختار) , ولم يرد في كل العهد الجديد , سوي مرة واحدة , في (مت 12 : 18) :
«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ (αἱρετίζω) ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ ...
( ) فيّ : موجودة في السبعينية (ἐν ἐμοὶ) , ولكنها غير موجودة في النصّ العبري.
( ) عندما قال لها السيد المسيح : لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب. قَالَتْ له : نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!,
ولأن الكلب : من الحيوانات النجسة فكان اليهود يعتبرون الكنعانيين نجسين مثل الكلاب لأنهم ليسوا من شعب إسرائيل, فأراد السيد المسيح أن يُذكِّرها بفكر اليهود عنهم بما أنه يهودي ، وليوبخ اليهود أيضًا على مفاهيمهم الخاطئة والمعاملات السيئة التي كانوا يُعاملون بها الشعوب الأخرى ... ، لم تُجادل المرأة , بل قالت: وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا! , فأوضحت للكل خضوعها واتضاعها وقبولها أنها تُعامل معاملة الكلاب , فمدح السيد المسيح إيمانها، وتسليمها الكامل، وخضوعها، وأعطاها سؤالها بعد أن مدحها قائلاً : عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! ، ولم يكتفي بذلك بل قال لها : لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
ومن الجدير بالذكر أن أصل كلمة (كلب) هي باليونانية : (κυνάριον) , وتعني : (little dog) , أي : (كلب صغير) , وهي تُعتبر من الكلمات الــ ( ἅπαξ ) :
لأنها لم ترد في كل الكتاب بعهديه , سوي في هذه الحادثة فقط , بينما عندما أراد الوحي ذكر كلمة (كلب) , استعمل كلمة أخري , وهي : (κύων) , والتي وردت (46) مرة , كما في (1صم 17 : 43) : فَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّ لِدَاوُدَ: «أَلَعَلِّي أَنَا كَلْبٌ (κύων) حَتَّى أَنَّكَ تَأْتِي إِلَيَّ بِعِصِيٍّ؟» . وَلَعَنَ الْفِلِسْطِينِيُّ دَاوُدَ بِآلِهَتِهِ. ,
وكما في (مت7 : 6) : لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب (κύων) ، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.
وكما في (رؤ 22 : 15) : لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ (κύων) وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا. , ...
( ) ونحن نعلم من إنجيله أن النُّورَ الْحَقِيقِيَّ هو كلمة الله المتجسد الذي لما شعرت به أليصابات , صَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ :
... فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ ...
( ) هو السيد المسيح , فهو الذي قال : "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ" (يو 14: 6).
( ) البرّ : الذي هو عدل الله , تطلع علي الصليب , فرأي حمل بلا عيب - هذا الذي اصعد ذاته ذبيحة مقبولة - فاشتمه ابوه الصالح وقت المساء علي الجلجثة.
( ) حسب الأصل اليوناني : (εἰς πόλιν Ἰούδα) , وأيضاً الترجمة القبطية : ( `eoubaki `nte Iouda ) ,
المعني المقصود : مدينه في يهوذا , أو مدينه من يهوذا , (وهي مدينة عين كارم حسب التقليد).
الناصرة : (سبق ذكرها في عدد26) وهي مدينة في الجليل شمال فلسطين تبعد 88ميلاً شمال أورشليم، 15 ميلاً جنوب غربي طبرية. عاش فيها يوسف النجار والعذراء مريم، وقضى فيها المسيح عمره حتى وصل للثلاثين من عمره بعد عودته من مصر لذلك سمى بالناصري, وحين بدأ رسالته رفضه أهلها , وهي مبنية على جبل .
( ) الكلمة حسب الأصل اليوناني : (σκιρτάω) = (وثب) , وقد تَرجِمت : (تهلل) , في ( لو 6 : 23) :
اِفْرَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَتَهَلَّلُوا (σκιρτάω) ، فَهُوَذَا أَجْرُكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاءِ.
والكلمة بالآرامي – اللغة التي كانت تتكلم بها أليصابات - هي : (cd) = (leap «يثب» , rejoice «يبتهج») ,
حسب الترجمة القبطية , هي : (afkim) = (تحرك – اهتز) ,
( ) كما سبق وذكرنا , كلمة : (الروح القدس) هي باليونانية (πνεύματος ἁγίου) , أي بدون أداة تعريف , وبالقبطية : (oupn?a/ efouab) , أي بأداة النكرة ,
والترجمة الحرفية لها هي : (اقبلوا روحاً قدساً) أو (روحاً قدوساً) , بدون أداة تعريف .
( ) يذكر القديس مار يعقوب السروجي في (ميمر بشارة الملاك للعذراء) , أن الملاك قال للعذراء : الروح القدس ينزل ويقدس بتوليتك ,
ويحل عنك لعنة آدم وحواء ويباركك , ... !!! , عن مواعظ مار يعقوب السروجي , (مخطوطة 214 ميامر دير السريان),
( ) لاحظ أن الكلمة نطقت بها أليصابات بالآرامية , ودونها معلمنا لوقا البشير باليونانية ,
فهي بالآرامية : (hybwjw) , وتُنطق : (too-va) أي : (طووفا) , وباليونانية : (μακάριος) , وتُنطق : (مكاريوس) أي : (مطوب , مغبوط) ,
وأول من طوَّب العذراء هي أليصابات «طوبى μακαρία للتي آمنت» (عدد45) , ثم طوَّبها واحد من الجموع «طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما» ,
فأجاب الرب يسوع : «بل طوبى μακάριοι للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه» (لو11: 27-28) ، فهي «كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها» (لو2: 19) ، «وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها» (لو2: 51) , فهي المثال الأعلى للذين «يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويُثمرون بالصبر» (لو8: 15) ,
ولما «آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب» (عدد45) , نالت لها ولنا جميعًا نعمة التجسد - أي اتحاد ابن الله بطبيعتنا - وهي قمة الطوبى للبشرية كلها ,
حيث نقرأ في (رؤ19: 9) : «طوبى μακάριοι للمدعوين إلى عشاء عرس الخروف!».
وتُرجمت نفس الكلمة (μακάριος) في (1كو 7 :40) بــ " غبطة " : (وَلكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هكَذَا، ) ,
وترجمتها ترجمة : (لجنة قداسة البابا كيرلس السادس) في التطويبات (لو 6 : 20) بــ كلمة " سعداء " , هكذا : وقد رفع عينيه نحو تلاميذه قائلاً لهم :
سعداء أنتم أيها المساكين , فإن لكم ملكوت الله , سعداء أنتم أيها الجياع الآن فإنكم ستشبعون , سعداء أنتم أيها الباكون ...
( ) يجب علي قارئ الإنجيل أن يكون مرتدياً ملابس الخدمة , ولا يجوز أن يقرأه من لا يخدم في القداس , ولا يقال في مقدمة الإنجيل : (فصل شريف) ,
ولا يقال أيضاً : (بحسب ما كتبه معلمنا ... بركاته ... ) , بل ما يجب أن يقال هو : (قفوا بخوف الله ... فصل من بشارة الإنجيل لمعلمنا ... بركاته ... ) ,
وهذه التعديلات جاءت ضمن قرارات اللجنة الطقسية للمجمع المقدس في جلسته المنعقدة يوم : «14 / 6 / 1997 م ».
( ) وترفض عقيدة الحبل بلا دنس , التي تؤمن بها الكنيسة الكاثوليكية , وأقرّتها رسميًا في حبرية البابا بيوس التاسع عام 1854، وتنصّ علي أن :
العذراء مريم قد ولدت من دون أن ترث الخطيئة الأصلية ، وذلك ليس بطاقاتها الذاتية بل كما ينص منطوق العقيدة : باستحقاقات ابنها يسوع المسيح،
ويقول البابا بيوس التاسع في هذا الخصوص :
الحبل بلا دنس العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها، ومن هنا تظهر العلة الفاعلة للحبل بمريم البريء، فهي من الله القدير، وتظهر أيضاً العلة الاستحقاقية بيسوع المسيح الفادي، والنتيجة هي أن مريم كانت بحاجة إلى الفداء وقد افتديت فعلاً، فهي كانت نتيجة لأصلها الطبيعي، لضرورة الخطيئة الأصلية، مثل أبناء آدم جميعاً إلا أنها بتدخل خاص من الله قد وقيت من دنس الخطيئة الأصلية، وهكذا افتديت بنعمة المسيح لكن بصورة أكمل من سائر البشر وكانت العلة الغائية القريبة للحبل بمريم البريء من الدنس هي أمومتها الإلهية.
( ) تؤمن الكنيسة الكاثوليكية أيضاً , أن جسد مريم العذراء ونفسها نُقِلا إلي المجد السماوي , وهذه العقيدة قام البابا بيوس (الثاني عشر) بإعلانها كعقيدة رسمية
للكنيسة الكاثوليكية في 1 نوفمبر 1950، وقال البابا حينها : (إنها لحقيقة إيمانية أوحى الله بها ، أن مريم والدة الإله الدائمة البتولية والمنزهة عن كل عيب ،
بعد إتمامها مسيرة حياتها على الأرض نُقِلَت بجسدها ونفسها إلى المجد السماوي), يأتي هذا الاعتقاد في الكنيسة الكاثوليكية متوافقًا مع الرؤية المسيحية لدواعي الموت ، فالإنسان يموت بسبب الخطيئة المتوارثة منذ آدم ، وبصفة أن العذراء لم ترث هذه الخطيئة الأصلية (حسب العقيدة الكاثوليكية) , فهي بالتالي لا داعي لموتها !!!.
( ) وردت نفس الكلمة اليونانية : (ταπείνωσιν) في بعض آيات العهد القديم , وتُرجِمت : (مذلَّة) , كما في :
لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ نَظَرَ إِلَى مَذَلَّتِي. إِنَّهُ الآنَ يُحِبُّنِي رَجُلِي» . (Gen 29:32)
وَدَعَا اسْمَ الثَّانِى «أَفْرَايِمَ» قَائِلاً: «لأَنَّ اللهَ جَعَلَنِي مُثْمِرًا فِي أَرْضِ مَذَلَّتِي» . (Gen 41:52 AVD)
انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ,(Psa 25:18) , اُنْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَأَنْقِذْنِي، لأَنِّي لَمْ أَنْسَ شَرِيعَتَكَ (Psa 119:153).
( ) وهكذا ترجمتها كلٍ من (اليسوعية) , (الجليلية) , (المشتركة) , (الكتاب الشريف) , فقالت : لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَيَّ أَنَا عَبْدَتُهُ الْوَضِيعَةُ ... ؛
بينما الترجمة (البولسية) قالت : لأَنَّهُ نظَرَ الى حَقارِة أَمَتِه ... , والآية بالقبطية : (je afjou]t `e`'rhi `ejen `pqebio `nte tefbwki ).
( ) كما في : ... أَخْدِم الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، (Act 20:19) ؛
وكما في : لا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.(Phi 2:3).
وحقاً كما قال (القديس الأنبا مقاريوس) عن الاتضاع : (إذا كان الكبرياء أشر الرذائل فالاتضاع أعظم الفضائل. ) , لذا فالعذراء تزينت بأعظم الفضائل ,
وها هي أمّ السيد (العذراء) تذهب لتخدم أم العبد (أليصابات) , ولا عجب !!! , فالسيد نفسه قال : تعلموا مني ، لأني وديع ومتواضع القلب. (مت 11 : 29)
ولأهمية تسبحة العذراء هذه , تضعها الكنيسة في صلواتها , ليس فقط في شهر كيهك , بل وتقرأ في إنجيل القداس لغالبية تذكارات العذراء , بل وفي تسابيح سبت الفرح.
( ) الكلمة اليونانية هي : (παῖς, παιδός, ὁ, ἡ) , ولكن لا ننسي أن العذراء قالت تسبحتها باللغة الآرامية , فالكلمة بالآرامية هي : (adb[) , وتُنطق :
(ab-da) أي : (عبدا) , ومعناها : (servant, slave) أي : (خادم , عبد) , والكلمة المقابلة لها بالقبطية هي : ( `alou) = (ولد , غلام , خاد , عبد),
والكلمة اليونانية : (παῖς) , وردت في العهد القديم حوالي (469) مرة , وكانت ترجمة للكلمة العبرية : (עֶבֶד) , وتُنطق : (عِبِد) , ومعناها : (عبد) كما في :
هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. (Isa 42:1)
هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا. (Isa 52:13)
مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. (Isa 53:11)
كما أن الكلمة نفسها (παῖς) تُرجمت (صبي) كما في :
حِينَئِذ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ (παῖς) الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ (Mat 2:16)
و تُرجمت : (غلام) كما في : «يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي (παῖς) مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا» . (Mat 8:6)
و تُرجمت : (أولاد) كما في : فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ الْعَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَ، وَالأَوْلاَدَ (παῖς) يَصْرَخُونَ فِي الْهَيْكَلِ ... ، غَضِبُوا (Mat 21:15)
و تُرجمت : (ابن) كما في : وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّ ابْنَكَ (παῖς) حَيٌّ» (Joh 4:51) , ...
( ) تسبحة زكريا هي الثانية , وتسبحة العذراء هي الأولى , ضمن أربع تسابيح يذكرها القديس لوقا في قصة الميلاد , ودخلت ضمن تسابيح الكنيسة الأولى ,
ويُشار إليها في المراجع الليتورجية بالكلمات الأولى لكل منها باللاتينية :
1- تسبحة العذراء (لو1: 46-55) «تُعظِّم Magnificat» (ويُسميها الشوام : التعظمة).
2- تسبحة زكريا (لو1: 68-79) «مبارك Benedictus»
3- تسبحة الملائكة (لو2: 14) «المجد لله في الأعالي Gloria in excelsis Deo»
4- تسبحة سمعان الشيخ (لو2: 29-32) «الآن تُطلق Nunc dimittis». (محاضرات قدس أبونا الراهب وديد المقاري علي تسبحة العذراء).
لمشاهدة الفيديوهات: 👈👈👈 (اضغط هنا)
.... Follow
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الابوكريفا
تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF
تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF