هل قرأت؟

شرح انجيل الأحد الأول من شهر كيهك

 إنجيل القداس  : ( لو1: 1 – 25 ) 

Explanation of the Gospel of the first Sunday of the month of Kiahk

1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.5كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. 6وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. 7وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا.8فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ، 9حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. 10وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ. 11فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. 12فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. 13فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. 14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، 15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. 17وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟» 19فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ:«أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ، وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهذَا. 20وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هذَا، لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ». 21وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ. 22فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتًا.23وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ. 24وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً: 25«هكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ».


نحتفل في أول آحاد كيهك بـذكري البشارة بميلاد (أعظم مواليد النساء) يوحنا (الرب الحنَّان)  بواسطة مَلاَكُ الرَّبِّ جِبْرَائِيلُ, وبهذه البشارة بدأت رحلة خلاص البشرية  (بتجسد السيد المسيح).

شرح انجيل الأحد الأول من شهر كيهك

 (» تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ« ) 


(1)  خداماً  للكلمة : 

أي كلمه الله , كما في (يو 6 : 2) : «لاَ يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ اللهِ وَنَخْدِمَ مَوَائِدَ.».

وأيضا شخص المسيح, كما في (يو 1 : 1): فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 

وأيضا حياة المسيح, كما في (1يو1:1): اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا،... مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ.


(5)    هيرودس : 

هو الابن الثاني لانتيباتير ( أنتيباس ) الأدومي الأصل, ( نسبة إلي أدوم ومعناها أحمر ، وهي البلاد الواقعة جنوبي البحر الميت،  ويقع الجزء الشرقي منها الآن في المملكة الأردنية،  وكان يسكنها أبناء (عيسو) الذي لقب بـأدوم،  وكان أنتباس قد تهوَّد (صار يهوديا)  

وأعطاه الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر الجنسية الرومانية ،

 وعينه حاكما على اليهودية (القسم الجنوبي من فلسطين ، وسميت قديما بلاد يهوذا). 

ثم عينه الإمبراطور الروماني أنطوني ملكاً على اليهودية، 

 وعُرِفَ بـ هيرودس الكبير ,

 وقد تزوج عشرة نساء ، وكان له أبناء كثيرون ...

 ولقسوته وأنانيته قتل عدداً من زوجاته وأبنائه وأقاربه ,

 خوفا من مؤامراتهم ,

وفي أواخر أيامه ولد السيد المسيح ، 

وتقابل مع المجوس وقتل أطفال بيت لحم ( مت2 :16).

   فرقة أَبِيَّا  : 

فرقة أبيا هي الفرقة الثامنة من الأربعة والعشرين فرقة ,

وكانت كل فرقة تقوم بالعمل أسبوعاً كل ستة أشهر حسب قرعتها , 

وكانوا يلقون قرعة أيضاً ليعرفوا من يقع عليه اختيار الله , 

للقيام بخدمة البخور من وسط الفرقة. 

 زكريا  : 

زكريا : هو اسم عبري (זכַרְיָה) ,  معناه الرب يذكر.

وهو مكون من شقين :

1. (זכַר) وتعني يذكر , يتذكر , 

2. (יָה) وهي إختصار : (יהוה) , وتعني : الرب.

 ويكتب بالآرامي هكذا : (ayrkz) , ويُنطق : (Zekh-ar-ya) أي : (زخاريا) ,

ويكتب باليوناني هكذا : (Ζαχαρίας) , ويُنطق : (Zakh-ar-yas)  أي : (زاخارياس) .


 أَلِيصَابَات  :

 اللفظ اليوناني : ( Ἐλισάβετ )  , للكلمة العبرية : (אֱלִישָׁבַע) = (إليشابع)

 ومعناها  : (الله يقسم) أو (يمين الله) أو (عابدة الله) , 

وبالآرامية : ( Jbvyla) وتُنطق : (El-aye-sha-ba) , أي : (إليشابع) 

وترجمت السبعينية الاسم هكذا : (Ελισαβεθ)

وكما كان الزوج زكريا كاهنا من نسل هارون ، 

كذلك كانت الزوجة من بنات هارون ، أي من نسل كهنوتي


(8)   نوبة فرقته:  :

 كانت كل فرقة تخدم في الهيكل مرتين في السنة ، ولمده أسبوع في كل مرة , 


 (9)  أَصَابَتْه  الْقُرْعَةُ  :

القرعة : وسيلة استخدمت في العهد القديم في تعيين النصيب ، تقسيم الأملاك ,

ومعرفة المذنب أو الجاني ، وخدمات الكهنة .

وكان هناك كهنة كثيرون في إسرائيل في ذلك الوقت ( قدر عددهم بحوالي ثمانية آلاف ). 


يُبَخِّرَ  : 

التبخير الذي كان زكريا الكاهن يقوم به وقتذاك ، 

لم يكن هو التبخير الذي يقوم به رئيس الكهنة في يوم الكفارة في قدس القداس (الذي لا يدخله إلا رئيس الكهنة) , 

وإنما هو التبخير اليومي الذي يقوم به الكاهن على مذبح البخور (الذهب) الذي في القدس .


(10)   وقت البخور  :

 كان هذا ميعاد ذبيحة العشية ، حوالي الثالثة بعد الظهر ,

قارن : وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ. ( أع 1:3 ).

 يُصَلُّونَ خَارِجاً   :

 أي خارج الهيكل، في رواق ( فناء ) إسرائيل , 

والمرجّح أن تبخير زكريا كان في يوم سبت , 

حائط المبكي (הכותל המערבי)

طوله نحو 50م, وارتفاعه 20م , يعتبره اليهود الأثر الباقي من هيكل سليمان ,

بالنسبة للمسلمين ، يرتبط حائط البراق بقصة الإسراء والمعراج ، 

ومنها جاءت تسمية الحائط حائط البراق نسبة للدابة التي يؤمن المسلمون 

أن نبي الإسلام  قد ركبها عند إسرائه ليلاً من مكة إلى المسجد الأقصى.


بدليل أن كل جمهور الشعب كان خارجا وقت البخور ،

الأمر الذي لا يحدث في أيام الأسبوع العادية , 

وكان اليهود عادة يقدمون البخور صباحا ومساء فقط ، 

قبل الذبيحة الصباحية ، وبعد ذبيحة العشية 


(11)   مذبح البخور :

 هو مذبح الذهب الذي كان في القدس

أمام الحجاب (الستارة)  الذي يفصله عن قدس الأقداس , 

( خر 30 : 1-10)  ، ( امل 6 : 22 ).

مذبح البخور (الذهب)


(12)  فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا  اضْطَرَبَ  وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ :

كلمة (اضْطَرَبَ) باليونانية هي : (ἐταράχθη), 

وهي وردت في الكتاب المقدس (138) مرة. 

مذبح المحرقة (النحاس)

بينما في حالة السيدة العذراء , الكلمة المستعملة مختلفة , 

ولم ترد في الكتاب المقدس بعهديه إلا مع السيدة العذراء فقط ,

لذا فهي تُعتبر : ( ἅπαξ ) , 

وهذا يؤكد أن :

اضطراب العذراء لم يكن عن خوف , 

وهو مختلف عن اضطراب زَكَرِيَّا , الذي صاحبه خوف 

(13)   لاَ تَخَفْ  يَا زَكَرِيَّا   :

(لاَ تَخَفْ) هي باليونانية : (Μὴ φοβοῦ) , وبالقبطية : (;mpererho\]) =

 (Do not be afraid) ,

وهذا التعبير ورد في العهد الجديد (27) مرة , 

ومن الطبيعي أن يضطرب زكريا فهو لم يعتاد على الرؤى ، 

ولكن من طبيعة الرؤي السماوية أنها حتى لو بدأت باضطراب ,

يعقبها سلام وفرح ، 

أما الرؤي الشيطانية (2كو14:11) فهي تبعث في النفس فقدان السلام.


  لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ  :

زكريا الكاهن وزوجته أليصابات 

   يستقبلون العذراء مريم في بيتهما,

كانت طلبة زكريا على المستوي الشخصي هي : النسل , 

وعلى المستوي العام هي : أن يفتقد  الرَّب - إِلهُ إِسْرَائِيلَ - شعبه , ويذكر عهده المقدس.

وحقاً كما قال معلمنا يعقوب : طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها.(5 : 16)


 يوحنا  : 

 أحياناً ينم الاسم المعطى من الله عن شخصية المسمى ، 

وأحياناً عن نوعية الأحداث التي سيُجريها الله عند ميلاده, 

وهنا الاسم «الرب يتحنن» يُعبِّر عن بدء أزمنة الخلاص , 

وتحنن الله على البشرية الضالة .  


 وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ:  

لها ترجمتان ممكنتان ,

حسب النصّ اليوناني : (Καὶ ἔσται χαρά σοι καὶ ἀγαλλίασις,) 

وهما :

1. « ويكون لك فرحٌ وابتهاجٌ »

2. « ويكون (يوحنا)  لك فرحاً وابتهاجاً »


والترجمتان ممكنتان !!! 


 (14)   وَكَثِيرُونَ  سَيَفْرَحُونَ   :

سَيَفْرَحُونَ : باليونانية (χαρήσονται)  , من الفعل (χαίρω) ,

فبداية العهد الجديد مملوءة بالفرح.

 بِوِلاَدَتِهِ  : 


كلمة (وِلاَدَتِهِ) في الأصل اليوناني هي : (γένεσις) , وفي القبطية هي : (jinmici) ,

وهي عنوان سفر (التكوين) في الترجمة (السبعينية) ,

كذلك أيضاً  عنوان سفر (التكوين) في جميع الترجمات الإنجليزية (Genesis) ,

وأيضاً العربية حيث أن : (التكوين) = (Genesis) , وهنا معني مُستتر وخفي ؟؟؟

وهو :

 إن كانت البداية الأولي هي بخَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ , وآدَم الأول الذي هو تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ ، إلا أننا هنا أمام بداية جديدة , لأن ولادة يوحنا (الرب يتحنن) , تُعلن لنا عن بدء أزمنة الخلاص ,

بتحنن الله على البشرية التي ضلّلت ,

لأنه إن كان آدَمُ - الإِنْسَانُ الأَوَّلُ- نَفْساً حَيَّةً ، 

فولادة يوحنا تُهيئ الطريق قُدَّامَ آدَمُ الأَخِيرُ , الذي هو رُوحًا مُحْيِيًا .

(15)    خمرا و مسكرا لا يشرب  : 

وهذا عمل من أعمال النذير ,

وهذا ما جعل حاخامات اليهود , يقولون في التلمود: 

في تفسير (تك 2 : 9) :

 وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، 

وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ  وَالشَّرِّ. 

أن شَجَرة مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كانت كرمة , أي : (شجرة عنب)


وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ  يَمْتَلِئُ  مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ :

في هذا الإصحاح «4» أشخاص نالوا الروح القدس : 

العذراء ، أليصابات ، يوحنا المعمدان , وزكريا.

فأسرة زكريا كلها امتلأت بالروح القدس : 

1-  يوحنا (آية : 15) : وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ  يَمْتَلِئُ  مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.


 2- وأليصابات (آية : 41) : 

(فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،)


3-  وزكريا (آية : 67)  : (وَامْتَلأ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً : ...)

وكل هذا ، والعهد الجديد لم يبدأ بعدُ !!! 


ومن الناحية اللغوية نجد أن الروح القدس حل (ἐπελεύσεται)  على العذراء , 

بينما امتلأ  (ἐπλήσθη)  به الثلاثة الآخرون , فالفعلان مختلفان !


(17)   بِرُوحِ إِيلِيَّا  :

كان كل بنى إسرائيل يتوقعون أن يأتي ايليا أولاً , 

وقد قال السيد المسيح لتلاميذه : 

(إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا... , 

حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ). ( مت 12:17-13 ).


 (18)   كَيْفَ أَعْلَمُ  :

 أي يطلب علامة , فـهو ربما - كضعف إنساني - لم يصدق كلام الملاك . 


(19)    جبرائيل  الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ ، : 

جبرائيل : بـ العبرانية : גַּבְרִיאֵל  ;  الآرامية : Lyayrbg   ; 

الاتينية : Gabrielus ; اليونانية: Γαβριήλ ; 

وينطُقها البعض بـ العربية : جبرائيل أو غبريال أو (جبريل) ,

 والكلمة أصلاً عبرية ومعناها :  (قوة الله) أو (جبروت الله) ,


 وهو أحد رؤساء الملائكة السبعة الواقفين أمام الله في السماء ,

والْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ. (مز 103 : 20)

وهذا هو سرّ جبروته أنه واقف قُدَّامَ الله.


وزكريا يعلم من الكتب المقدسة أن جبرائيل هو المبشر بزمن الخلاص في العهد القديم. (دا  8 : 16 - 27 ).


وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ  وَأُبَشِّرَكَ  بِهذَا :

الكلمة اليونانية هي : (εὐαγγελίσασθαί) , 

من الفعل : (εὐαγγελίζω) , أي : (يبشر) , 

وهي ذات الكلمة المشتق منها كلمة : 

الملاك جبرائيل الذي بشر زكريا ,   

      بشر أيضاً العذراء مريم.

 (εὐαγγέλιον)  أي : (إنجيل) , وتعني : (بشارة مفرحة) , 

وكأن البشارة (εὐαγγέλιον) بميلاد يوحنا , 

هي إعلان عن بدء تجلي رحمة الله وتحننه على البشرية التي قد ضلت. 


(20)     صامتاً  : 

الخرس هنا كان عقوبة لعدم إيمانه ، وأيضا العلامة التي طلبها لكي يؤمن ( آية 18 ).

 

(23)  فَلَمَّا خَرَجَ  لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ  :

كان على الكاهن بعد خروجه من الهيكل , 

أن يرفع يديه , ويبارك الشعب , 

فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، 

ملابس رئيس الكهنة

فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ,

وصمت زكريا الكاهن كان علامة وعقوبة( ) في وقت واحد. 

وَلَمَّا  كملت  ايام خدمته  : 

أَيَّامُ خِدْمَتِهِ :كانت لمدة أسـبوع , 

وكان البخور عادة يقدم صباحاً ومساءً فقط  , 

وكلمة : (خدمته)  هي باليونانية : (λειτουργία), 

وتُنطق : (ليتورجيّا) , وتعني : (خدمة طقسية) .

سمعان الشيخ أيضاً

لما كملت  ايام خدمته , قال :

الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام.


 (24)    وَأَخْفَتْ  نَفْسَهَا :

 هذا يؤكد أن العذراء مريم لم تعرف بهذا الحمل إلا بالوحي ( عدد 36 ) : 

وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا.


(25)   عاري  : 

كان يُنظر للمتزوجة التي لم ترزق بأطفال ، على أن ذلك عار وعقوبة إلهية لها.




لقراءة موضوعات تطبيقات عهد قديم
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

لقراءة موضوعات عن الابوكريفا

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١- ٥) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (٦- ١٠) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١١- ١٥) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)

لتحميل (٥ صفحات) من كتاب التوراة في التلمود (١٦- ٢٠) PDF
👈👈👈(اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

Bibleube BLOG
Explanation between the lines of the Bible
Supervised by:
The Shepherd Father ologios

Coptic orthodox servant
explains between the lines of the Bible
مدونة Bibleube 
شرح بين سطور الكتاب المقدس
يشرف عليها:
الاب اولوجيوس الراعي 
شرح بين سطور الكتاب المقدس Bibleube
خادم قبطي ارثوذكسي
يقوم بشرح بين سطور الكتاب المقدس 

يسعدنا انضمامك إلى أسرة Bibleube لدراسة الكتاب المقدس

شرح بين سطور الكتاب المقدس Bibleube

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


🌹 تحياتي 🌹
🌹 👋👋👋🌹



ملاحظات:

 

([1])    تُعيّد الكنيسة  بميلاد القديس يوحنا المعمدان يوم (30)  بؤونة  استشهاده يوم (2) توت , وبحساب بسيط نجد أن البشارة بميلاده كانت يوم (30) توت تقريباً !!!

([1])  لأنه كان أحمر عند ولادته ( تك 25 :25) ،  ولأنه باع بكوريته لأجل أكلة عدس الطعام الأحمر اللون (تك 25: 30 - 34 ).

([1])     هناك ثلاث فئات كانوا يحضرون اجتماعات اليهود في مجامعهم :

         أ-  بني إسرائيل  : ( أي نسل يعقوب). 

         ب- دُخلاء : (وهم من الأمم الذين أحبوا إله اليهود  وقبلوا الختان). مثل : نِيقُولاَوُس دَخِيلاً أَنْطَاكِيًّا. (Act 6:5) , لُوقَا الطَّبِيبُ (Col 4:14)

         ج- متعبِّدين  : (لم يختتنوا بعد) مثل : كَرْنِيلِيُوسُ (Act 10:1) , لِيدِيَّةُ ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ  (Act 16:14) يُوسْتُسُ  (Act 18:7)

 ([1])   ومن الجدير بالذكر أنه يوجد في العالم  الآن ما بين (13.2 إلى 15.4) مليون يهودي , وهم ينقسمون إلى أربع طوائف أساسية :  

(أ) طائفة الأرثوذكس.         (ب) المحافظين.              (ج) الإصلاحيين أو"المجددين".             (د) القرّاء (الرافضين للتلمود).

 

([1] بحسب (1أخ 24 : 10) : ... السَّابِعَة لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا  , وقد قسِّمت طائفة الكهنة مُنذ أيام داود إلى أربعة والعشرين فرقة  (1أخ7:24- 18) ,

       وذلك عندما زاد عددهم ، مما اقتضي زيادة تنظيم خدمتهم , وقيل أن أبيا من نسل العازر (الابن البكر لهارون).

([1]my God is my oath, i. e. a worshipper of God. (Thayer`s Greek – English Lexicon.)

 

([1]الكلمة  العبرية (אֱלִישָׁבַע)  تتكون من : (אֱל) وهي اختصار (אֱלֹהִים) أي : (الله) ,

                                                 (שָׁבַע) وتُنطق : (شَبع) , وتعني : (يقسم , يحلف) , وذلك لأن أصل القسم في اللغة العبرية هي :

    أن الشخص كان يُلزِم نفسه بسبعه أشياء لكى لا يحنث قسمه , وأحياناً يقدم سبعه ضمانات ، أو يحضر سبعه شهود ، أو يقدم سبع ذبائح ،

    وهذا يتضح لنا عندما نقرأ (تك  21 : 23 – 31) : ... فَالآنَ احْلِفْ (שָׁבַע)  لِي بِاللهِ ههُنَا أَنَّكَ لاَ تَغْدُرُ بِي وَلاَ بِنَسْلِي وَذُرِّيَّتِي، ...  

    فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «أَنَا أَحْلِفُ (שָׁבַע) » , ... وَأَقَامَ إِبْرَاهِيمُ سَبْعَ (שֶׁבַע)  نِعَاجٍ مِنَ الْغَنَمِ وَحْدَهَا , فَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِبْرَاهِيمَ:

    «مَا هِيَ هذِهِ السَّبْعُ (שֶׁבַע)  النِّعَاجِ الَّتِي أَقَمْتَهَا وَحْدَهَا؟»  , فَقَالَ: «إِنَّكَ سَبْعَ  (שֶׁבַע) نِعَاجٍ تَأْخُذُ مِنْ يَدِي،

    لِكَيْ تَكُونَ لِي شَهَادَةً بِأَنِّي حَفَرْتُ هذِهِ الْبِئْرَ» لِذلِكَ دَعَا ذلِكَ الْمَوْضِعَ «بِئْرَ سَبْعٍ (שֶׁבַע) » ، لأَنَّهُمَا هُنَاكَ حَلَفَا (שָׁבַע)  كِلاَهُمَا.

([1])   وهو نفس اسم امرأة هارون  المذكور في (خر 6 : 23) : وَأَخَذَ هَارُونُ أَلِيشَابَعَ (אֱלִישֶׁבַע) بِنْتَ عَمِّينَادَابَ أُخْتَ نَحْشُونَ زَوْجَةً لَهُ،

([1])  (אלִישֶׁ֫בַע) n.pr.f.(God is an oath, by which one swears, cf. Is 19:18, Am 8:14, Zp 1:5) wife of Aaron Ex 6:23;

        = Ἐλεισαβεθ  LXX, cf. Lu 1:7.   »BDB , HALOT  Hebrew Lexicon« .

 

([1])   يذكر يوسيفوس المؤرخ  : إن الكهنة كانوا يحرصون جداً على التزوج من نفس عائلاتهم ، لكي يحتفظوا بشرف وكرامة ونقاء الكهنوت.

 

([1])  ويقدر عدد الفرقة  بـ (8000 ÷ 24) =  (333) كاهن  تقريباً , ونعلم أن :

كل فرقة تقوم بالعمل أسبوعاً كل ستة أشهر حسب قرعتها , أي   أسبوعين (14 يوم)  كل سنة  (365 يوم) ,

       وكانوا يلقون قرعة أيضاً ليعرفوا من يقع عليه اختيار الله , للقيام بخدمة البخور من وسط الفرقة , وكان البخور عادة يقدم صباحاً ومساءً فقط  ,

إذن عدد المرات التي تخدمها (كل فرقة) في السنة  =   (عدد مرات رفع البخور في اليوم )  ×  (عدد أيام الخدمة)  =  (2)  × (14)   =  (28) مرة ,

وبحساب  (بسيط) نجد أن : كاهناً عادياً مثل زكريا ربما لا يتمتع بهذا الامتياز إلا مرة واحدة طوال حياته.

([1])   كما ورد في ( خر 6:30-8 ) :

فَيُوقِدُ عَلَيْهِ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا كُلَّ صَبَاحٍ، حِينَ يُصْلِحُ السُّرُجَ يُوقِدُهُ. وَحِينَ يُصْعِدُ هَارُونُ السُّرُجَ فِي الْعَشِيَّةِ يُوقِدُهُ. بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ فِي أَجْيَالِكُمْ.

وبعد خراب الهيكل سنة 70 م , قرر الرابيّون أن مائدة المنزل تُمثِّل المذبح !!!.

([1])    ذكر القديس يعقوب السروجي في ميمر : (بشارة الملاك لزكريا) , أن البشارة كانت في قدس الأقداس ؟!!.

([1])     ἐταράχθη : verb indicative aorist passive 3rd person singular from ταράσσω .(إعراب الكلمة اليونانية)

 

([1])   فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ (διεταράχθη)  مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» (لو 1 : 29)     

       إعراب الكلمة اليونانية : (διεταράχθη verb indicative aorist passive 3rd person singular from διαταράσσω.  ).

       والترجمات الانجليزية لا تفرق بين الكلمتين , وتترجمهما troubled   أنظر مثلاً : (KJV , NKJ , DRA , …  ).

 

([1] ( ἅπαξ ) : هي كلمة يونانية (adverb) , تعني : (مرة واحدة) أو (hapax) , وردت في العهد الجديد (14) مرة , منها على سبيل المثال :

           لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً (ἅπαξ) ، (عب 6 : 4)   ,  وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً  (ἅπαξ) ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، (عب 9 : 27)

([1])   كما ذكر معلمنا لوقا البشير فقال : وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ , وقد يكون هذا اخوف راجع إلى :

1.        أنه وجد نفسه وحيدا في القدس أمام الملاك الذي بدا منظره رهيبا، وخاصة وأنه قد مضي على البشر حوالي خمسة قرون لم يروا فيها منظر الملائكة.           

2.        أنه أمام ضياء الملاك وطُهرِه تجسمت له ضعفاته ، ذلك لأنه وإن كان قد وصف أنه بار، إلا أن بره كان  براً نسبياً أي بالنسبة لغيره.

3.        أنه اعتقد أن الملاك أتي ليوبخه بسبب أي خطأ أو إهمال ارتكبه في الخدمة.

4.        إنه قد ظن أن الملاك مرسل من السماء للإنذار أو الانتقام، كما حدث مثلا في أيام لوط عندما ظهر ملاكان فأهلك الرب سدوم وعمورة.

5.        لأن النفس البشرية التي عاشت في الأرض واعتادت المناظر المادية ، تصبح المناظر الروحية والسمائية غريبة عليها.

 ([1])   يضع أبينا القديس أنطونيوس , قاعدة لتمييز الأرواح، بأن الأرواح الخيِّرة دائمًا تُطمْئن الذين تظهر لهم ،

بينما أرواح الشر تثير الرعب وتتمادى في ذلك , ويستشهد بهذه الآية (لو1: 13) وبما قيل للعذراء في (لو1: 30) :

لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ , وما قيل للرعاة في (لو2: 10) :  فَقَالَ لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ ,

وما قيل للمريمات عند القبر في (مت28: 5) : لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ , ( سيرة أنطونيوس 34 و36).

 

([1] وردت هذه الطلبة في احد الكتب هكذا :

     دعا زكريا ربه، وناداه نداءً خفياً، قال: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا , وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا

     فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا , يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) (مريم: 4 - 6) , (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً

     بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين) , قال زكريا: (رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (مريم: 8) , قال منادي الملائكة:

     (قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُنْ شَيْئاً) (مريم 9).

([1])  كما قال الله لـ أَبْرَامَ : فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.  (تك 17 : 5)

 

([1])    فَقَال لَهُ الرَّبُّ لهوشع  :  «ادْعُ اسْمَهُ يَزْرَعِيلَ، لأَنَّنِي بَعْدَ قَلِيل أُعَاقِبُ بَيْتَ يَاهُو عَلَى دَمِ يَزْرَعِيلَ، (هو4:1)

                               :  «ادْعُ اسْمَهَا لُورُحَامَةَ، لأَنِّي لاَ أَعُودُ أَرْحَمُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ أَيْضًا، بَلْ أَنْزِعُهُمْ نَزْعًا. (هو6:1)

                               :  «ادْعُ اسْمَهُ لُوعَمِّي، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ شَعْبِي وَأَنَا لاَ أَكُونُ لَكُمْ.  (هو9:1)

 

([1])   بـــ العبري = (יוֹחָנָן) , بـــ الآرامي = (!nxwy) ,ويًنطق في كليهما : (Yukhanan) أي : يوحنان , الذي يعنى (يهوه يتحنن) , بالإنجليزية (John)  أي : (جون) ,

وهذا الإصحاح مليء بعبارات الرحمة : «ورحمته من جيل إلى جيل للذين يتقونه»  عدد (50) , «عضَّد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة»  عدد (54) ،

«الرب عظَّم رحمته لها» عدد  (58) ، «ليصنع رحمة مع آبائنا»  عدد (72) , «أحشاء رحمة إلهنا» عدد (78) ، والعهد الجديد هو بدء استعلان رحمة الله الفائقة.

 

 ([1])    يعتبر المندائيون أنفسهم يتبعون (يوحنا المعمدان) ويُسمون بالصابئة , و ديانة الصابئة يعتبرها البعض من أحد الأديان الإبراهيمية ،

واتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله :

        آدم ، شيث ، أخنوخ (ادريس) ، نوح ، سام بن ونوح ، يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) , وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين ،

        ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق , كما أن هناك تواجد للصابئة في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن , ويطلق عليهم في اللهجة العراقية  " الصبّة " ،

وكلمة الصابئة إنما مشتقة من الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية : (اصطبغ ، غط أو غطس في الماء) , وهي من أهم شعائرهم الدينية ,

        وبذلك يكون معنى الصابئة : (المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان) , وتدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقاً , ويعتنقها حوالي 70 ألف نسمة.

([1])   الكلمتان (الفرح , الابتهاج) مرفوعتان , كما في الترجمة : البيروتية , البولسية , الحياة , القبطية (...ouoh ere ourasi  swpi nak nem ou;elyl).

 

([1])   الكلمتان (الفرح , الابتهاج) منصوبتان , كما في الترجمة : اليسوعية , المشتركة , الكتاب الشريف.

 

([1])   الوارد في تحية الملاك في آية (28) , والمُترجم : (سلام) , مع أنها تعني أصلاً باليونانية «افرحي  χαῖρε» , والكلمة اليونانية (χαίρε)

تُترجم أحياناً في القبطية  بــ (rasi) , وأحياناً بــ (ounof) - كما في لحن افرحي يا مريم (ounof ;mmo Mari;a) - ,

وأحياناً تتركها كما هي , ولكن تُكتب بالقبطية (,ere) , بدلاً من : (χαίρε).

 

([1])  وهذا يفسِّر لنا لماذا يتسِّم صوم الميلاد بالفرح ,  قارن أيضاً بقية الآية «وكثيرون سيفرحون بولادته» ، ثم «ففرحوا معها» (58) ،

و«ارتكض الجنين بابتهاج في بطني» (44) و«تبتهج روحي بالله مخلِّصي» (47) ، و«ها أنا أُبشِّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب» (2: 10) .

([1])  الكلمة لم ترد في كل العهد الجديد ؛ إلا في بداية إنجيل مُعلمنا متي البشير (مت 1:1) : كِتَابُ مِيلاَدِ (γένεσις) يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ ,

 

([1])    بينما اسم سفر (التكوين) في العبرية هو : (בְּרֵאשִׁ֖ית) أي : (براشيت = فِي الْبَدْءِ ) وهي أول كلمة في السفر باللغة العبرية.

           ومن الجدير بالذكر أن بشارة الملاك جبرائيل لزكريا الكاهن كانت يوم (26) توت , حسبما يذكر لنا سنكسار كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

([1])  وهو الشخص المكرس لله, فكان عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، (عد 6 : 3) , وهذا أيضاً ما قَاله مَلاَكُ الرَّبِّ لامرأة مَنُوحَ (أبو شمشون) : فَاحْذَرِي وَلاَ تَشْرَبِي خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا، (قض 13 : 4).

([1])   (حاخام) : هو النُطق العربي للكلمة العبرية : (חכם ) أي : (حكيم) , وهو اللقب الذي أُطلِقَ على زعماء اليهود في البلدان العربية والإسلامية ,

      أما اللقب الأكثر انتشاراً (لدى اليهود) فهو :

     1-  رب (רַב) , ويعني : سيد أو معلم.

     2-  رَبي (רַבִּי) وهذه وردت في (ع.ج.) 17 مرة في الأناجيل فقط (مت , مر , يو) , وتُرجِمت في أغلب الأحيان (سيد)  أو (معلم), كما في (مر 14 : 45) :

          فَجَاءَ لِلْوَقْتِ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدِي (ῥαββί)، يَا سَيِّدِي! (ῥαββί) » وَقَبَّلَهُ., وكما في (يو 1 : 49) : أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ (ῥαββί)، أَنْتَ ابْنُ اللهِ!

          وأيضا ما قيل عن الْكَتَبَة وَالْفَرِّيسِيُّونَ في (مت 23 : 7) : وَيُحِبُّون الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ ... وَأَن يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! (ῥαββί  ῥαββί).

     3-  رَبُّونِي (רַבּוּנִי) ، وهذه وردت في كل الكتاب المقدس مرتان فقط : في (مر 10 : 51) :  فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي (ῥαββονί) ، أَنْ أُبْصِرَ!» ,

          وفي (يو 20 : 16) : قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي(ῥαββονί) الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ (διδάσκαλε).

وغمالائيل (ومعني اسمه : مكافأة الله) المذكور في : (أع 5 : 34) , هو حفيد هلِّيل , وهو أول من أُطلِقَ عليه لقب «رَبُّونِي» , في صيغة الجمع أي : مُعلِمنا , ويقول التلمود :

(مُنذ أن مات مُعلمنا غمالائيل , أختفي مجد الناموس وماتت الطهارة ...) , والفريسيون كانوا يتبعون مدرسة هلِّيل , بينما الصَّدُّوقِيِّينَ كانوا يتبعون مدرسة شمعي.

([1])  التلمود : كلمة عبرية تعني الدراسة وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية، وبتعريف آخر ؛ هو تدوين لنقاشات حاخامات اليهود حول الشريعة اليهودية ، الأخلاق ، الأعراف ،

                   وقصص موثقة من التراث اليهودي ، وهو أيضا المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات في الدعاوى القانونية ، وهو مركب من عنصرين :

1-     الميشناه (משנה)  Mishnah : وهي النسخة الأولى المكتوبة من الشريعة اليهودية التي كانت تتناقل شفوياً .  

2-     الجمارا  (גמראGemara  : وهذا القسم من التلمود يتناول الميشناه بالبحث والدراسة , ويخوض في مواضيع أخرى في التناخ  (תנ״ך)   - وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية - ويتناولها بالشرح الواسع  , حيث :  (ت = توراه  , ن  = نڤيئيم  , خ = كتوڤيم) تمثل الكتاب المقدس اليهودي.

([1])  وفي الواقع  إذا تتبعنا الكتاب المقدس بأكثر تدقيق نجد أن الكرمة أو (شجرة العنب) لها أهمية خاصة, فمثلاً :

1)       نوح عندما غَرَسَ  كَرْماً  شَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ سَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ , فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ. (تك 9 : 21)

2)       لوط عندما سُقي  خَمْراً (نَقِيعِ الْعِنَبِ) تمكنت ابْنَتَاهُ من الإضجاع معه ليُقيما من أَبِيهما نَسْلاً . (تك 19 : 33)

3)       حُلْم رَئِيسُ السُّقَاةِ الذي قصه على يُوسُفَ وقَالَ لَهُ : كُنْتُ فِي حُلْمِي وَإِذَا كَرْمَةٌ أَمَامِي.... وَأَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً... فقال له يوسف : فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضًا يَرْفَعُ فِرْعَوْنُ

رَأْسَكَ وَيَرُدُّكَ إِلَى مَقَامِكَ, (تك 40 : 10), والسؤال : لماذا الكرمة التي أَنْضَجَتْ عَنَاقِيدُهَا عِنَباً - تحديداً -  كانت رمزاً لخلاص رَئِيسُ السُّقَاةِ ؟ , بينما رَئِيسُ الْخَبَّازِينَ هلك؟

4)       يقول الوحي في (تث 20 : 6) :  وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي غَرَسَ  كَرْماً  وَلَمْ يَبْتَكِرْهُ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجعْ إِلَى بَيْتِهِ لِئَلاَّ يَمُوتَ فِي الْحَرْبِ فَيَبْتَكِرَهُ رَجُلٌ آخَرُ, والسؤال : لماذا الكرمة تحديداً ؟

5)       ذكر لنا الكتاب المقدس ما يجوز أكله , وما هو نَجِس لا يؤكل في : شَرِيعَةُ الْبَهَائِمِ وَالطُّيُورِ وَكُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَسْعَى فِي الْمَاءِ (الأسماك)  وَكُلِّ نَفْسٍ تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ (الحشرات وغيرها ...)، (لا 11 : 46) , وإذا نظرنا بتدقيق نجد أن الوحي صمت تجاه كل النباتات (عُشْب وَبَقْل ، وَشَجَر ) , ولا عجب في ذلك فالإنسان قبل الطوفان كان يأكل النباتات فقط , ولكننا نجد في (عد 6 : 3) أن الوحي يمنع إحدى هذه النباتات - وهي العنب - عن النذير , فقال : إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ ...

لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ، فَعَن الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، ... وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ  عِنَباً  رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا. والسؤال : لماذا العنب تحديداً ؟؟؟

6)       عندما أرسل موسى رِجَالاً لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ في (عد 13: 21) : فَصَعِدُوا وَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ ، ...

فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «وَادِيَ أَشْكُولَ» بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ. والسؤال : لماذا العنب تحديداً ؟؟؟  كان رمزاً للأَرْض التي تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً ؟

7)       البركة التي قالها يعقوب ليَهُوذَا  في (تك 49 : 11) : لا يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ  ... رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ، وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ، غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ، وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ , وقبلها بركة إسحق ليعقوب في  (تك 27 : 28) : فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ.

ونحن أدركنا في العهد الجديد أن الحِنْطَةٍ وَالخَمْرٍ كانتا ترمزان لجسد الرب ودمه .

8)       نقرأ أيضاً في (امل 21 : 1 – 3) :  كَانَ لِنَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ كَرْمٌ فِي يَزْرَعِيلَ : فَكَلَّمَ أَخْآبُ نَابُوتَ قَائِلاً: «أَعْطِنِي كَرْمَكَ فَيَكُونَ لِي بُسْتَانَ بُقُول، ... فَقَالَ نَابُوتُ

لأَخْآبَ : «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي» , ودفع نَابُوتَ حياته ثمناً , و والسؤال باقي كما هو : لماذا الكَرْمٌ تحديداً ؟؟؟

9)       شُبِهت إسرائيل , بـ الكرمة كما في :

 (مز 80 : 14) يَا إِلهَ الْجُنُودِ، ارْجِعَنَّ .اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ وَتَعَهَّدْ هذِهِ الْكَرْمَةَ، وَالْغَرْسَ الَّذِي غَرَسَتْهُ يَمِينُكَ،  وَالابْنَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ.

 (أش 5 : 1) لأُنْشِدَنَّ عَنْ حَبِيبِي نَشِيدَ مُحِبِّي لِكَرْمِهِ : كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ،... فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا ... إِنَّ كَرْمَ رَبِّ الْجُنُودِ هُوَ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ،

 (أش 27 : 2) فِي ذلِكَ الْيَوْمِ غَنُّوا لِلْكَرْمَةِ الْمُشَتَهَاةِ : «أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا. أَسْقِيهَا كُلَّ لَحْظَةٍ...

10)    في العهد الجديد نقرأ على سبيل المثال :

(مر 12 : 1 – 9)  وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال :«إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ ...

                             فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.

 (مت 26 : 29)     وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي.

 (يو 15 : 1)         أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.

 (رؤ 14 : 18)       وَصَرَخَ صُرَاخًا عَظِيمًا إِلَى الَّذِي مَعَهُ الْمِنْجَلُ الْحَادُّ، قَائِلاً :«أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ، لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ».

11)    أنظر أيضاً : (عد 22 : 24) , (2مل 19 : 29) , (نش 1: 6 , 14 ؛ 2 : 15 ؛ 7 : 13 ؛ 8 : 11 , 12) (أش 37 : 30) , (أر 20 : 10 , 42 : 7 , 9) ,  

                (حز 28 : 26) , (مت 20 : 1 ؛ 21 : 28) , (1كو 9 : 7) , ...

([1]  كلمة : (الروح القدس) هي باليونانية (πνεύματος ἁγίου) , أي بدون أداة تعريف ,

وبالقبطية : (oupn?a/ efouab) , أي بأداة النكرة ,

وليس : (pipn?a/     eqouab) -  « كما في (لو 3 : 21 - 22) : وَنَزَلَ عَلَيْهِ   الرُّوحُ الْقُدُسُ  (pipn?a/     eqouab)  بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ, » - ,

وللأسف الترجمة العربية لم تُظهِر هذا الفرق الكبير ! , وترجمتها (الروح القدس) في جميع الأحوال – سواء كانت في الأصل اليوناني بأداة التعريف أو بدونها – , بينما ترجمة : (لجنة قداسة البابا كيرلس السادس) عندما أرادت إظهار الفرق ترجمت (لو 1 : 15) هكذا :

ومُنذُ بطن أُمهِ سيكون ممتلِئاً من روُحِ القُدُسِ.(أي بدون أداة التعريف) ؛

وهذه العبارة يقولها أيضاً الأب الكاهن (في تحليل الابن)  , هكذا : (ايها السيد الرب يسوع المسيح ... الذي نفخ في وجه تلاميذه القديسين ورسله الاطهار وقال لهم : اقبلوا الروح القدس (oupn?a/ efouab) من غفرتم ... ) 

« الخولاجي المقدس – برموس- صـــ104ــــ » , والترجمة الحرفية لها هي : (اقبلوا  روحاً قدساً) أو (روحاً قدوساً) , بدون أداة تعريف .

([1])  كما ذكر الكتاب في  (ملا 3: 1 ، 4: 5 ،6) :  «هأَنَذَ أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي... ,

        هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ،  فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. »

 

([1])   الذي يؤكد لنا ذلك هو النصّ اليوناني نفسه , فعبارة : (كَيْفَ أَعْلَمُ) باليونانية هي : (...; Κατὰ τί γνώσομαι) , وهي نفس العبارة التي وردت على لسان أبينا إبراهيم في :

       (تك 15 : 8) , حيث قال : «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ (Κατὰ τί γνώσομαι) أَنِّي أَرِثُهَا؟» , بينما سؤال العذراء مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ :

      «كَيْفَ يَكُونُ (Πῶς ἔσται) هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» , هو مختلف تماماً , لأن العبارة : (Πῶς ἔσται) تُعتبر من التعبيرات الـ (ἅπαξ) ,

      لأنها لم ترد (في كل العهد الجديد) غير في هذه الآية فقط ,

      والذي يؤكد لنا هذا أيضاً , هو أن الترجمة القبطية أدركت الفرق في المعني بين :

      سؤال زكريا الكاهن - الذي يطلب علامة - , وسؤال العذراء مريم – التي تستفسر عن الكيفية - , فقالت :

Ouo\  peje  Zaxariac `mpiaggeloc je  `n`'rhi  'en ou  ;na`emi   `evai `anok gar ou'ello ouo\ ta`c\imi acaiai 'en nec`e\oou.

      فَقَال زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا ؟ » (Luk 1:18)

Peje  Mariam  de  `mpiaggeloc je  pwc  vai  na]wpi  `mmoi epidh ;cwoun `n\ai an.

        فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً ؟ »   (Luk 1:34)

 

([1])  يذكر لنا طرح الأحد الأول (واطس) - الإبصلمودية الكيهكية , مطرانية بني سويف-  أن زكريا الكاهن لم يؤمن بكلام الملاك , فيقول على لسان الملاك غبريال  صــــــــ163ــــــــــ  : 

         وهوذا من الآن تكون صامتاً لا تقدر أن تفتح فمك  ولا تقول كلمة لأنك لم تؤمن بكلامي هذا الذي سيتم في حينه, 

      والواقع أن الكلمة اليونانية : (πιστεύω) في (لو 1 : 20) تعني : (يؤمن أو  يصدق) , وكذلك أيضاً الكلمة القبطية : (na\;) تعني : (يؤمن أو  يصدق).

([1])   جاء في الإبصلمودية السنوية (نهضة الكنائس)  , الطبعة السابعة , صــــــــــ343ـــــــــ  , - ذكصولوجية السمائيين - : أن غبريال هو الثاني في الترتيب بعد رئيس الملائكة ميخائيل ,  

 في حين أن تقليد بعض الكنائس يذكر أن جبرائيل هو الأول في الترتيب , وذلك لأنه هو الذي استؤمِنَ على البشارة بسر الخلاص , وميلاد كلمة الله الأزلي.

‏‏

([1])   كلمة قدام هي باليونانية : (ἐνώπιον) , وهي مكرَّرة في  أعدد (15 , 17 , 19 , 75 , 76) , وهي نفس الكلمة التي كان يستخدمها إيليا :

         «حيٌّ هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه ἐνώπιον » (1مل18: 15) ، وهي وردت أيضاً في : «قديسين وبلا لوم قدامه κατενώπιον  في المحبة» (أف1: 4) ,

      كما يُعبِّر عنها سفر الرؤيا بــ «وهم أمام ἐνώπιον عرش الله» (7: 15).

 ([1])  وفي‏ ‏تقليد‏ ‏الكنائس‏ ‏الرسولية‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏والغرب ‏, ‏أن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل هو‏ ‏الذي‏ ‏رافق‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ المجد ‏في‏ ‏طفولته‏ ‏خادما‏ ‏له‏ , ‏ورافق‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏رحلتها‏ ‏إلى ‏مصر ‏, ‏وعودتها‏

‏منها‏ ‏إلى ‏فلسطين ‏, ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يظهر‏ ‏للقديس‏ ‏يوسف‏‏البار‏ ‏في‏ ‏أحلامه , ‏وأيضا هو‏ ‏بعينه‏ ‏الملاك‏ ‏الذي‏ ‏ظهر‏ ‏للمسيح‏ ‏في‏ ‏بستان‏ ‏جثسيماني‏ ‏أثناء‏ ‏صراعه‏ ‏وآلامه‏ ‏وكان‏ ‏يقول‏ ‏له‏ :

لك‏ ‏القوة , وهو‏ ‏بعينه‏ ‏ ‏الذي‏ ‏أنقذ‏ ‏دانيال‏ ‏النبي‏ ‏من‏ ‏جب‏ ‏الأسود‏ , ‏وسد‏ ‏أفواهها‏ ‏فلم‏ ‏تؤذه , وفي‏ ‏التقليد‏ ‏اليهودي‏ , ‏كما‏ ‏جاء‏ ‏في الترجوم ‏-‏ وهو‏ ‏الترجمة‏ ‏الآرامية‏ ‏للتوراة‏ ‏-‏

أن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏هو‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏قاد‏ ‏يوسف‏ ‏إلى ‏إخوته‏ ‏عندما‏ ‏أرسله‏ ‏أبوه‏ ‏يعقوب‏ ‏ليسأل‏ ‏عن‏ ‏سلامته.( تك ‏37 :13 - 17) , وإن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏قد‏ ‏اشترك‏ ‏مع‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏ ‏في‏ ‏دفن‏ ‏جسد‏ ‏موسى‏ , ‏وإخفائه‏ ‏عن‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل (تث ‏34: 6) , ‏وأن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏هو‏ ‏الملاك‏ ‏الذي‏ ‏أرسله‏ ‏الرب‏ ‏فضرب‏ ‏من‏ ‏جيش‏ ‏سنحاريب‏ ‏ملك‏ ‏أشور‏ ‏مائة‏ ‏وخمسة‏ ‏وثمانين‏ ‏ألفا‏ ‏من‏ ‏جنوده‏.(‏2مل ‏19: 35) , وفي‏ ‏التقليد‏ ‏أيضاً‏ ‏أن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل هو‏ ‏أحد‏ ‏الملاكين‏ ‏الذين‏ ‏كانا‏ ‏مع‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏ضيافة‏ ‏إبراهيم‏ ‏الخليل‏ ‏‏, ‏عندما‏ ‏تجلي‏ ‏له‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏بلوطات‏ ‏ممرا‏ ‏وأما‏ ‏الملاك‏ ‏الآخر‏ ‏فكان‏‏ميخائيل. (التكوين ‏18 :1-33) , ‏(العبرانيين ‏13: 2) , وفي‏ ‏بعض‏ ‏المصادر‏ ‏الكنسية‏ ‏يرد‏ ‏عن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏أنه‏ ‏هو‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏الذي‏ ‏كلم‏ ‏فيلبس ‏‏الشماس‏ ‏وقال‏ ‏له :

(قم‏ ‏اذهب‏ ‏نحو‏ ‏الجنوب‏ ‏في‏ ‏الطريق‏ ‏المنحدرة‏ ‏من‏ ‏أورشليم‏ ‏إلى ‏غزة) , حيث‏ ‏التقي‏ ‏الوزير‏ ‏الحبشي وعمده ‏،‏ (أع ‏8: 26-40) , ‏

‏‏وجاء‏ ‏في‏ ‏الميمر الذي‏ ‏يقرأ‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏(‏ ‏26‏ ‏بؤونة)‏ -  وهو‏ ‏عيد‏ ‏تأسيس‏ ‏كنيسة‏ ‏الملاك‏ جبرائيل‏ ‏بجبل‏ ‏النقلون‏ ‏بالفيوم‏ -  ‏إن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏كان‏ ‏أحد‏ ‏الملاكين‏ ‏الذين‏ ‏ظهرا‏ ‏للنسوة‏ ‏عند‏ ‏قبر‏ ‏المخلص‏ ‏بثياب‏ ‏براقة‏.‏ (لوقا ‏24: 1-6).‏(يوحنا ‏20 :11-13) ,

وجاء‏ ‏في‏ ‏كتاب التماجيد المستخدم‏ ‏في‏ كنيستنا القبطية (في‏ ‏ذكصولوجية‏ ‏آدام) ‏:‏ هذا‏ ‏القوي‏ ‏حقا‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏غبريال هو‏ ‏الذي‏ ‏بشر‏ ‏الرعاة‏ ‏في‏ ‏الحقل‏ ‏قائلاً ‏: ‏قد‏ ‏ولد‏ ‏لكم‏ ‏اليوم‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏داود‏ ‏مخلص‏ ‏هو‏ ‏المسيح‏‏الرب‏ , وجاء‏ ‏في‏ ‏كتاب الدفنار (26‏‏ ‏بؤونة‏) : ‏غبريال‏=‏جبرائيل هو‏ ‏الذي‏ ‏بشر‏ ‏الرعاة‏ ‏في‏ ‏الحقل‏ ‏قائلاً ‏: ‏لا تخافوا‏ ‏فها‏ ‏أنا‏ ‏ذا‏ ‏أبشركم‏ ‏بفرح‏ ‏عظيم‏ ‏يكون‏ ‏لجميع‏ ‏الشعب‏ ‏إذ‏ ‏ولد‏ ‏لكم‏ ‏اليوم‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏داود‏ ‏مخلص‏ ‏هو‏ ‏المسيح‏ ‏الرب ..‏.‏ , ‏ثم‏ ‏إن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏أمر‏ ‏المجوس‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏سجدوا‏ ‏للمسيح‏ ‏المولود‏ ‏وقدموا‏ ‏له‏ ‏هداياهم‏ , ‏أن‏ ‏لا يرجعوا‏ ‏إلى‏ ‏هيرودس‏ ‏الملك‏ , ‏... , وأيضاً جاء تحت يوم (8 بؤونة ) - طرح بلحن واطس - حيث يذكر مرتين اسم رئيس الملائكة غبريال , المرة الأولى حينما ظهر ليوسف في الحلم وأمره أن يأخذ الصبى وأمه ويهرب إلى أرض مصر ، والثانية حينما ظهر له في قسقام (دير المحرق) وأمره أن يأخذ الصبى وأمه ويعود إلى فلسطين.

كذلك في ميمر البابا تيموثاوس بابا الإسكندرية في المخطوطات الأثيوبية التي نشرها العلامة BUDGE تحت عنوان : (BUDGE (E. A. W.), Legenda of Our Lady, p. 99).

([1])   لم يرد اسم جبرائيل في كل العهد القديم إلا في سفر دانيال فقط : (Dan. 8:16 ; 9:21) ,

  كما ورد اسمه (مرتان فقط) في العهد الجديد : (Luk. 1:19 , 26) .

تعيد الكنيسة للملاك الجليل جبرائيل في :

 (13 هاتور) تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل.

(22 كيهك) تكريس كنيسته في مدينة قيسارية.

( 13 بؤونة)  بشري دانيال برجوع بني إسرائيل وبمجيء السيد المسيح ووقت مجيئه.

‏(‏ ‏26‏ ‏بؤونة)‏ ‏ ‏عيد‏ ‏تأسيس‏ ‏كنيسة‏ ‏الملاك‏ جبرائيل‏ ‏بجبل‏ ‏النقلون‏ ‏بالفيوم.

([1])  الكلمة اليونانية (εὐαγγελίσασθαί)  إعرابها : (verb infinitive aorist middle from εὐαγγελίζω) ,

          وهذا يُشير إلى مدي فرح الملاك بهذه البشارة , لدرجة أنه أعتبرها كأنها بشارة له هو شخصياً , لذا وضِعَ الفعل في حالة : الـ (middle).

([1])  أخطأ زكريا الكاهن بلسانه في طلبه علامة : (كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا ؟؟؟) , في حين أن هذه كانت طلبته (النسل) , فالملاك قال له : لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ , ...

لذا عوقِبَ في لسانه أيضاً بأن بقي صامتاً تسعة أشهر.

([1])   وبنفس التقليد  تصلي الكنيسة أيضاً صلوات رفع بخور عشية ورفع بخور باكر.

 

([1])    وردت نفس الكلمة أيضاً (ليتورجيّا) في آيات عديدة  , أنظر : (Luk. 1:23 ; 2 Co. 9:12 ; Phil. 2:17, 30 ; Heb. 8:6; 9:21)

 

([1])   كما في :  وَذَكَرَ اللهُ رَاحِيلَ، وَسَمِعَ لَهَا اللهُ وَفَتَحَ رَحِمَهَا، فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْنًا فَقَالَتْ: «قَدْ نَزَعَ اللهُ عَارِي». (تك 30 : 23) , أيضاً حَنَّةُ في : (1صم 1 : 6) .




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -