(تك 4 :4):
فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ.
لم ينظر الرب إلى قربان قَايِينَ, لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية, أما هابيل فقد فعل, يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين, فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ! (عب11: 4).
(تك4 :8):
... وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أن قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ.
تذكر بعض الكتابات اليهودية أن غنم هابيل عندما كان يتركها, كانت تذهب فتأكل من زرع قايين, وكان ذلك سبب في بغضه قايين لأخيه البار وازدادت بغضته, عندما رأى أن هذا الخروف الذي أكل من زرعه قبله الله عندما قدمه هابيل !!!, بينما رفض الله تقدمته, ... فقام على أخيه وقتله وسال دمه على الأرض,
وشربت الأرض دم هابيل البار, تماماً كما تشرب الماء, لذا قال الرب لقايين: صوت دم أخيك صارخ إليّ من الأرض والآن فملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيط من يدك (تك4:11), ومن هذه اللحظة لم تعد الأرض تشرب الدم, وإذا تم إسالة دم على الأرض يبقي كما هو ولا تمتصه الأرض.
وعندما قتل قايين أخيه حاول إخفاء جسده ودفنه 3 مرات ولكنه لَمْ يَسْتَطِعْ:
المرة الأولى: لأن هابيل لم يكن المخلوق الأول الذي أخذ من الأرض.
المرة الثانية: لأن هابيل كان باراً.
المرة الثالثة: ليكون جسد هابيل شاهداً على شر أخيه.
وظل آدم وحواء يبكيان هابيل (4) أسابيع من السنين.
وكان آدم لا يريد أن يعرف امرأته بعد إنجاب هابيل, ولكن بعدما قُتِلَ هابيل,
عَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا (שֵׁת)، قَائِلَةً:
«لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ (שִׁית) لِي نَسْلاً آخَرَ عِوَضاً عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ. (4 : 25)
ملاحظات هامة:
أوضحت التوراة فيما بعد أن الذبيحة المقبولة هي الذبيحة الدموية, حيث قال الرب لموسى في (لا17: 11): "لأَن نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ. كما ذكر لنا معلمنا بولس الرسول في (عب9 : 22): أن كُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!, وهذه العبارة يدرك معناها جيداً اليهود لأنها كانت توضع عند مدخل المجمع اليهودي, فتُقابل دائماً الداخل إلى المجمع عبارة: "لا كفَّارة بدون دمّ".(كتاب: "مسيحنا فوق الزمان", لنيافة الأنبا يوأنس المتنيح (أسقف الغربية), أكتوبر 1981 , صفحة: 128).
يذكر التلمود اليهودي أن آدم أنجب ابنين وثلاث بنات, وأن قايين وهابيل كانوا توأم, وذلك لأن الوحي لم يقل وعرف آدم امرأته مرة أخرى عند ولادة
هابيل !!!.
تذكر التقاليد العربية : أن كلاًّ من قايين وهابيل قدَّم صدقة قربة إلى الله ، فتقبل الله صدقة هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل صدقة قايين؛ لسوء نيته،
وعدم تقواه، فقال قايين - على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: (لأقتلنك)، بسبب قبول صدقتك، ورفض قبول صدقتي، فكان ردّ هابيل على أخيه: (إنما يتقبل الله من المتقين)، فكان ردُّ هابيل لأخيه قايين ردّاً فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله , ثم أن هابيل انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: (لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله), فأخبره أنه أن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه, ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير أن هو أقبل على تنفيذ فعلته (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين), بيد أن قايين لم يرعوِ لنصائح أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على قتله، فارتكب جريمته، فقتل أخاه, على أن قايين القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة، بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ولكن بعث الله غراباً يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قايين ذلك المشهد، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب أهدى منه سبيلاً، فعض أصابع الندامة، وندم ندماً شديداً، فقال عندها قايين: (يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أن أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي) ثم أخذ يفعل به ما فعل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب...
تذكر بعض التقاليد العربية الأخرى (بحسب الإسرائيليات):
أن حواء كانت تلد في البطن الواحد ابْنًا وبنتاً, وفي البطن التالي ابْنًا وبنتاً , فيحل زواج ابن البطن الأول من بنت البطن الثاني, ويقال أن قايين كان يريد زوجة هابيل لنفسه، فأمرهما آدم أن يقدما قرباناً، فقدم كل واحد منهما قرباناً، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قايين وبعد أيام، كان هابيل نائماً وسط غابة مشجرة ... فقام إليه أخوه قايين فقتله, وجلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض, وكان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض ولم يكن دفن الموتى شيئاً قد عُرِفَ بعد, وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها, ثم رأى القاتل غراباً حياً بجانب جثة غراب ميت, وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب, حينها تأسى على أخوه الميت وندم على فعلته, ثم أخذ يفعل به ما فعل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب ...
يذكر سفر اليوبيلات (من مخطوطات قمران) أن آدم وُلِدَ له 9 بنين.
.... Follow
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات تطبيقات عهد جديد
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات اسرار في لغة الوحي
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الطلاق
👈👈👈 (اضغط هنا)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقراءة موضوعات عن الابوكريفا
تحميل مقدمة مهمة لفهم اسرار لغة الوحي (٦ صفحات) PDF
تحميل ٥ آيات من الانجيل تحليل وترجمة (١- ٥) (٥ صفحات) PDF