Bibleube
شرح بين سطور الكتاب المقدس
هذه خدمة لقراءة آيات الكتاب المقدس
حسب لغاته الأصلية (العبرية و اليونانية), من خلال:
التفتيش في الكتب
قراءة تقليد الكنيسة
قراءة أقوال الآباء
دراسة (التلمود) التقليد اليهودي
قراءة المخطوطات
ومتابعة النظريات الحديثة
واجابةتساؤلات؟!!
احداث_معاصرة
... وسنكتشف معاً أسراراً عجيبة !!!
🤫🤫🤫
يسعدنا انضمامك إلى أسرة
Bibleube
شرح بين سطور الكتاب المقدس
(الراعي اولوجيوس)
Fatheroligos
اللغة كلمة أصلها يوناني le<goj ومعناها كلام. وكلمة كلام مهمة فعلاً ليس فقط بالنسبة للغة العبرية وإنما بالنسبة للحياة نفسها التي يؤثر فيها الكلام، أو القائمة معظمها على الكلام.
سُمِّيتْ اللغة العبرية هكذا لأن الناس المتكلمين بها منحدرون من نسل أبينا إبراهيم الذي كان يُلَقَّب بإبراهيم العِبْري. أما إبراهيم نفسه، لماذا سُمِّي بإبراهيم العبري فهناك عدة آراء:
1- يقال أنه سُمِّي بالعبري لأنه عبر نهر الأردن. ويقول في ذلك العالم الفرنسي Arnest Renan: أن الفينيقيين الذين كانوا يسكنون الضفة الأخرى هم الذين أطلقوا على إبراهيم كلمة "إبراهيم العبري"
2- يقال أن إبراهيم كان يعيش في الصحراء، وأن هؤلاء الناس تسموا بالعبِريين لأنهم كانوا يجوبون في الصحراء.
3- يقال أن العرب والعبريين هما الاثنان لهما اسم واحد لأنهما ينحدران من أصل واحد هو إبراهيم، وأنه قد حدث خلط مكاني بين كلمتي عرب وعبريين. أي أن العربي والعبري لهما أصل واحد. وكلنا نعرف أن إبراهيم هو أبو إسماعيل أبو العرب، وهو أيضاً أبو إسحاق الذي من نسله جاء الاثنا عشر سبطاً، وهم أساس اليهود.
لو تتبعنا قصة الطوفان لعرفنا أن نوح ولد ثلاثة أولاد هم سام وحام ويافث، ومنهم تفرق جميع البشر الذين على وجه الأرض. ويوجد علم اسمه "علم السلالات اللغوية" ويُقَسِّم اللغات التي في العالم كله إلى ثلاث مجموعات ترجع إلى هؤلاء الأولاد الثلاثة أبناء نوح.
الذي يهمنا الآن هو العبري الذي ينسبونه إلى اللغات السامية نسبة إلى سام ابن نوح. واللغات السامية تضم:
اللغات العبرية – العربية – الحبشية – الأكَّادية – البابلية – الأشورية – الآرامية الشرقية (السريانية).
تشترك هذه اللغات السامية في مجموعة معينة من القواعد تنطبق عليها جميعاً، وما يهمنا أن نؤكد عليه الآن هو العربي والعبري:
1- وجود مجموعة كبيرة نسبياً من حروف الحَلْق. وهي الحروف التي مخرجها من الحلق، وهي الألف، والهاء، والحاء، والعين. ويُضاف إليها في قواعد اللغة حرف الراء، رغم أنه ليس صادر من الحلق.
2- أنهم يستخدمون حركات الضبط في الكلمة، وهي الفتحة والكسرة والضَمَّة. تُستخدم للتعبير عن تغييرات في المعنى الأصلي. مثل: كتب، تتكون من: (ك ت ب). لو وضعت فتحة على كل حرف تصير فعل في الماضي (كَتَبَ) بمعنى شخص كتب شيء. فإذا غيرت الحركات كُتِبَ تصير فعل ماضي مبني للمجهول. ولو وضعت على الكاف مدَّة تصير (كاتب) اسم فاعل. فإذا غيرت الحركات (كُتِبْ) جمع كتاب. فمع أن الجِذْر واحد والحروف واحدة لكن تَدَخُّل الفتحة والكسرة والضمة يغير المعنى. فالقاعدة هنا تقول: أن السواكن تحمل المعنى الأصلي، أما حركات الفتحة والضمة والكسرة فهي لتفريعات هذا المعنى أو لتغيير هذا المعنى.
3- بناء الأغلبية العظمى من كلماتها على أصول ثلاثة.
4- بالنسبة للأفعال، الفعل يدل على حدث. قد يدل على الماضي، أو حدث معاصر للتكلم ويسمى المضارع. الزمنان الشائعان في اللغات السامية هما الماضي والمضارع، أما الأزمنة الفرعية فلا توجد في بعض اللغات السامية.
5- اللغات السامية ليس فيها إلا جنسان فقط هما المذكر والمؤنث. والذي يعرف اللغات الهندو أوروبية يجد أن هناك جنس ثالث، وهناك في اللغات الأخرى أكثر من ثلاثة أجناس.
6- طريقة الاشتقاق الداخلي للكلمة يكون من داخلها، في حين اللغات الأخرى يجري فيها الاشتقاق بطريق اللصق. مثل كلمة كَتَبَ، يمكن أن نشتق منها اسم الفاعل وهو (كاتب) بوضع مَدَّة بعد الكاف. بعكس اللغة الإنجليزية write بمعنى يكتب، نشتق منها كلمة كاتب عن طريق وضع r في نهاية الكلمة فتصير writer وهذا هو الاشتقاق بطريقة اللصق، بينما في اللغات السامية يكون الاشتقاق داخلي للكلمة.
7- مما يميز اللغات السامية أيضاً موضوع الإعراب، أي تكون الكلمة فعل أو فاعل، أو مفعول به، أو مضاف إليه ....
8- تخلو هذه اللغات من الكلمات والأفعال المركبة إلا في عدد قليل جداً من الكلمات، وحتى الكلمات المركبة مأخوذة من لغات أخرى، وحدث هذا التركيب تحت تأثير لغات أخرى وليس من أصل اللغات السامية.
9- إلحاق ضمائر النصب المنفصلة في أواخر الكلمات، مثل أَخرجتُ فعند التكلم عن شخص آخر غائب أضع ضمير الهاء في آخر الفعل فيصير أخرجته
10- إتباع الطريقة الإجمالية في ترتيب الجملة دون العناية بالأزمنة. وأيضاً زيادة صيغ الأفعال بطريقة كبيرة جداً لا تعرفها اللغات الأخرى. الحقيقة أن العربي والعبري مملوآن صيغ أفعال، فيقال أن هذا على وزن فَعَلَ، أو فَعَّلَ، أو .... بعكس اللغات الهند وأوروبية التي تطورت واختصرت كل هذه القواعد فصارت سهلة في حفظها.
اللغة العبرية
هي الكلمة التي تدل على لغة الأشعار المقدسة لدى بني إسرائيل المنحدرين من الاثني عشر سبطاً. وبنو إسرائيل غير اليهود. فليس كل بني إسرائيل يهود. أما اللغة العبرية تدل على اللغة الخاصة بالناس المنحدرين من جميع الاثني عشر سبطاً.
اللغة العبرية طبعاً هي لغة العهد القديم. وترجع أهمية اللغة العبرية أساساً إلى كتابة العهد القديم بها. وهي مثل كل اللغات السامية تُكتب من اليمين إلى الشمال مثل العربي تماماً لكنها تختلف عن اللغة العربية أنها تُكتب بحروف مفَّرَدة.
تتكون اللغة العبرية من 22 حرفاً فقط، مرتبة هكذا:
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت.
هناك عدة خطوط للكتابة: خط العهد القديم وهو الذي يهمنا وسوف نركز عليه. وهناك خط العبري الحديث وهو الذي يكتبون به خطاباتهم، وبدأت في العشرين سنة الأخيرة بعض الجرائد العبرية تكتب بهذا الخط الحديث، لأنه أسهل من الخط القديم. ولكن خط المطبعة الأساسي هو خط العهد القديم ويسمى بالخط (المربع).